الفريق سامى حافظ عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، رجل العصور الثلاث، مبارك، والمجلس العسكرى، والمعزول محمد مرسى، ويحاول جاهداً أن يقود العصر الرابع تحت إشرافه وبدعم كامل من جماعة الإخوان الإرهابية وحواريها، وبخاصة مؤيدو حازم أبوإسماعيل.
الرجل فى عصر مبارك كان قيادة صغيرة، بقوات الدفاع الجوى، وعندما وقع الحادث البشع بقتل عدد كبير من السائحين فى معبد حتشبسوت بالأقصر عام 1997، ورأى سامى عنان فرصته الذهبية، لتحقيق أهدافه وطموحاته فى تبوء مقاعد السلطة والنفوذ داخل القوات المسلحة، وبالفعل استقبل الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى مكان الحادث، وقدم نفسه، وعندما تم استبعاد حسن الألفى وزير الداخلية حينذاك، وإسناد مهمة التأمين للقوات المسلحة بالأقصر، فتح عنان خطا ساخنا مع مبارك، ليبلغه تطور عملية الأقصر أولاً بأول، وكانت نتيجة تلك الاتصالات أن مبارك أصدر قراراً بتعيين عنان رئيساً للأركان، عام 2005، واستمر حتى تولى المعزول المسؤولية.
الحاضرون لاجتماعات القوى السياسية ورؤساء الأحزاب مع المجلس العسكرى السابق، والذى رأس معظمها (عنان)، لاحظوا أنه عقب انتهاء كل اجتماع كان (عنان) يطلب من محمد مرسى بصفته رئيساً لحزب الحرية والعدالة، قبل ترشحه للانتخابات الرئاسية، وأيضاً من رئيس حزب النور السابق، البقاء ولا ينصرفا، ثم يجتمع معهما، وهى الريبة التى ملأت صدور القوى السياسية، ثم تحققت ظنونهم، عندما سلم عنان مفاتيح البلاد لجماعة الإخوان فى مقابل تعيينه وزيرا للدفاع خلفا للمشير حسين طنطاوى، وهو الوعد الذى تنصل منه المعزول، واستبعده نهائياً.
عنان تسبب فى ظهور المصطلح المسىء لأول مرة فى تاريخ مصر، (يسقط يسقط حكم العسكر)، كما وقعت فى عهده مجزرة ماسبيرو، وراح ضحيتها عدد كبير من الجنود والضباط من ناحية، والمواطنين الأقباط من ناحية أخرى، فى أكتوبر 2011، واختلط حينها الحابل بالنابل، والأقباط اتهموه بأنه يساند الإخوان.
وتأكيداً لذلك، الرجل قرر خوض انتخابات الرئاسة - بأى وجه لا نعرف - وطلب من الإخوان ومؤيدى حازم أبوإسماعيل، رد الجميل.