محمد فودة

محمد فودة يكتب.. عودة الحرس الجامعى ضرورة.. لحماية الجادين!

الإثنين، 10 مارس 2014 03:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لعل قرار عودة الحرس الجامعى بأمر القضاء مع بداية الموسم الدراسى الثانى بعد إجازة منتصف العام.. قرار صائب مائة فى المائة ولا أظن أنه كان يحتاج إلى تأجيل.. ولا أعرف سببا واحدا وراء الاحتجاجات التى كانت تتردد وكأن الحرس الجامعى هذا يأتى لحصار الطلاب أو لتقييدهم. وهى مزاعم طلاب الإخوان المسلمين الذين لا يريدون الاستقرار للعام الدراسى.. بل هم يسعون لإفساد كل منظومة التعليم لأهداف لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى.. وقد طالت هذه الأفعال تمويلات أجنبية سواء من الجماعات الإرهابية أو أمريكا التى ترعى الإرهاب وترعى الإخوان ويكفى أن التخريب الذى أحدثوه فى نصف العام الدراسى الأول فى جامعة الأزهر لا تزال الجامعة تسعى لإصلاحه منذ شهرين.. لأنه تجاوز حدود المبانى والاشتباكات مع هيئة التدريس إلى تدمير البنية التحتية للأجهزة والمعامل والمكاتب ومحاضرات البحث والتحصيل الدراسى وكأن الفاعل عدوا من الخارج. وليس من أبناء الوطن، ولكن يبقى رد فعل الدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالى الأسبق غريبا ومحيرا وكأنه لغز والرجل عالم جليل وله كل تقدير عندى لأن سيرته الذاتية معروفة عند الجميع فهو وطنى مخلص وصفحته بيضاء.. ولكن أن يتعنت طوال فترة منصبه ويمنع الحرس الجامعى من دخول الجامعة فهذا هو الغريب والمدهش ولا أجد له تفسيرا. فالحرس الجامعى يا دكتور عيسى كان موجودا فى أيام حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات. ولم يكن ضد إرادة الطلاب ولم نسمع يوما أنه ساهم فى عزل النشاط وممارسة الدارسين حقوقهم.. ولكن المؤلم أن أعضاء الجماعة الإسلامية والإخوان المسلمين وقتها هم الذين كانوا يحكمون سطوتهم وسيطرتهم على الطلاب ويقمعون الأنشطة ويفعلون ما يفعلون دون رادع أو مقاوم، وأنا أفهم أن يقوم الحرس الجامعى اليوم بدوره بلا تدخل فى شؤون الطلاب، فقط هو موجود لحماية الطلبة الجادين الذين يدخلون الجامعة من أجل التحصيل والعلم وليس من أجل الهدم وتخويف الآخرين وترويع الرأى العام.. الحرس الجامعى سمة حضارية من شأنها تطمين الطلاب من ناحية وتطمين أسرهم وعائلاتهم وكثير من هذه العائلات تعيش فى بلاد أخرى بعيدة عن أبنائهم الدارسين، وقد أعتبروا أن خروج أبنائهم الطلاب لتلقى الدرس فى الجامعات مغامرة أو هى خروج غير آمن وهذا شعور مخيف سيزول بإذن الله وعلى أنى كتبت فى هذا المكان منذ أسابيع عن مخاوفى من تأجيل دخول طلاب المدارس والجامعات أكثر من مرة سواء مخاوف أمنية أو مخاوف صحية جراء تزايد انتشار انفلونزا الخنازير وغيرها.. فإنى اليوم أقول إن الدراسة قد بدأت بالفعل.. إلا جامعة الأزهر - فإنى متفائل بوجود ضوابط لحماية الطلاب وليست قيود أبدا، أقول للطلاب جميعاً: أنتم أبناء وطن واحد وعليكم أن تتماسكوا وأن تنبذوا الفرقة والتخريب واعتناق مبادئ غريبة ليست من الدين أو الوطنية.. الوطن اليوم فى حاجة إلى تجميع الأصوات. وتكاتف الأيدى والوقوف صفا واحدا لحماية مصر.. ولنرفع شعار المرحلة. لا صوت يعلو فوق صوت الوطن.. لا صوت يعلو فوق ضمير مصر وكرامة مصر وأمن مصر.. لابد أن نعى أن التحديات كثيرة من الغرب ومن أمريكا. وليس أمامنا سوى الوحدة والعزم والالتفاف حول كلمة سواء.. لقد أنجزنا الدستور.. الذى التف حوله جميع أطياف الأمة وباركوه وبالإجماع أيدوه.. اليوم ننتظر أن يصل المرشح الذى ينتخبه الشعب بالديمقراطية الحقيقية إلى منصب رئيس الجمهورية - ووقتها تبدأ الدولة القوية.. مصر.. تبدأ فى رحلة البناء الحقيقى والوعى القومى والوطنى ومواجهة الأزمات بصدر قوى والنصر من عند الله سبحانه وتعالى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة