عبد الفتاح عبد المنعم

ورطة رئيس مصر القادم

الثلاثاء، 11 مارس 2014 12:07 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أن تقرأ، عليك جيدًا ألا تنحاز إلى أى مرشح لمنصب الرئيس حتى لو كان المشير عبدالفتاح السيسى، إلا إذا أعلن كل مرشح أنه خلع رداء التحزب والتبعية للجهة التى يعمل أو ينتمى إليها، حفاظا على مصر وعلى المرشح نفسه خاصة إذا نجح، فلو فاز حمدين صباحى نفسه أرجو ألا يتغلب عليه أصدقاؤه من الناصريين فنجد كل مصر تحولت إلى المذهب الناصرى، أو لو فاز السيسى نجد مصر كلها لواءت وجنرالات، أو عندما يفوز مرشح إسلامى نجد كل الوظائف احتلها إسلاميون، كما فعل محمد مرسى الرئيس المعزول عندما حاول أخونة البلد كله واختار أهل الثقة فى كل المناصب، ولم يلتفت إلى أصحاب الخبرات والكفاءات وهى نفس الطريقة التى كان يسير عليها الرئيس المخلوع مبارك، ونخشى أن يتورط الرئيس القادم فى كارثة ثالوث الأصدقاء والأقارب والمحاسيب وجميعهم يمثلون لكل رئيس فاشل أو فاسد أهمية كبرى، أما الرئيس الواثق فى نفسة والمؤمن بوطنه وشعبه كله دون تمييز فهو الوحيد الذى يستطيع أن يختار أهل الخبرة والكفاءة لإدارة البلاد.

إذًا رئيس مصر القادم لن يكون هذا الرئيس الملهم والقادر والعزيز والجبار، لن يكون الرئيس القادم هو حلال العقد والأب الروحى وصاحب التوجيهات، ولن نرى عبارة «بناء على أوامر سيادة الرئيس» تتصدر أى مشكلة أو كارثة أو مصيبة تقع للبلاد أو العباد، لم يعد منصب الرئيس محصنا حتى ولو حصنه الدستور أو قانون الانتخابات، لأن هذا الشعب لم يعد يؤمن بحصانة أحد إلا الأنبياء ولم يعد يقدس أحدا إلا الله، هذا ما أسمعه من بعض الساسة وأتمنى ذلك، لهذا فعلى كل مرشح أو هاوٍ ترشح أن يعلم جيدا أن منصب الرئيس لم يعد للهواة أو الهاربين من السجون أو ضعاف النفوس، فحاكم مصر يجب أن يكون جبارا ضد الظلم قويا فى الحق لا يخشى إلا الله ثم شعبه، هذا هو الرئيس القادم ولو فعل عكس ذلك فإنه فى ورطة لا محالة.

وبعيدا عن ورطة الرئيس القادم أطالب من كل هاو ومراهق فى عالم السياسة بعدم الربط بين نجاح أو فشل أى رئيس قادم ومؤسسته أو حزبه الذى خرج منه، إذ ليس من الحكمة أن أصوب سهام نقدى إلى المؤسسة أو الحزب القادم منه هذا الرئيس، كما فعلنا مع محمد مرسى الذى لولا دخول الإخوان فى معارك مع الشعب والشرطة والجيش بعد عزل مرسى، لكنا قد غفرنا لهم فشل ممثلهم فى الاتحادية.. وللحديث بقية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة