يعود رجال مبارك تدريجياً إلى المشهد، كبار السن يطلون كحكماء، جيل الوسط دخل مع رجال الأعمال فى صفقات إعلامية على أمل تشكيل رأى عام على المقاس، الصغار اكتفوا بأدوارهم الصغيرة، أحمد أبوالغيط وزير الخارجية الأسبق يطل كثيراً هذه الأيام، يقول كلاما مريحا إذا تعلق الموضوع بقطر وتركيا، هو يؤكد أن الشرق الأوسط يتعرض لمؤامرة كبرى بعد 11 سبتمبر، ويعتبر إسرائيل الفائز الأكبر من «ثورات التدمير العربى»، فى حواره مع الوطن أمس، قال إن مستقبل أردوغان غير براق، ويشك فى إمكانية التقارب مع إيران، وأن أموال القطريين تشعل النيران فى كل مكان، وأن المعركة مع أثيوبيا حياة أو موت، وقال إن أزمة سد النهضة لو حدثت قبل 25 يناير لكنا واجهناها بشكل أفضل، لأن مبارك بما كان يملكه من قدرة على الاتصال بكل زعماء العالم، كان يمكن أن يذهب إلى واشنطن ولحلفائها فى أوروبا ويطالبهم بالدفاع عن مصالح مصر.
أبوالغيط لا يعرف أن ما يحدث سببه مبارك واستعلاؤه غير المفهوم على الجيران، وأن سياساته الخارجية هى التى جعلت إسرائيل تعيش شهر العسل وليس الثورات النبيلة التى قررت التخلص من أمثاله، وأن الوضع فى سيناء ممتع لإسرائيل، ويطالب السيسى بتأسيس حزب سياسى يدعمه فى البرلمان ويمكنه من تشكيل الحكومة حتى لا يهمش وتتآكل شعبيته، أبوالغيط يقترح عليه أيضا الاستعانة بمستشار للأمن القومى «صاحب خبرة كبيرة»، جمل فارغة من رجل يعتقد أنه «لا يمكن لنا أن نخترع سياسة خارجية جديدة».. ارحمونا.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود مسعد
ارحمنا انت وامثالك