الدكتور حسن نافعة من الشخصيات الوطنيه التى تحظى بحب واحترام كبير فى جميع الأوساط، معارضة أو المحسوبة على النظام، والسبب أنه حسن النية فى كل عمل يقوم به، لكن ربما تنفع حسن النوايا فى كل الأعمال عدا العمل السياسى، فحسن النوايا هنا تعنى انتحارًا لمن يلعب فى سيرك السياسة، وهذا ما حدث مع الدكتور حسن نافعة الذى أراهن أنه كان حسن النية فى طرح مبادرته، حيث تهدف تلك المبادرة إلى وقف الحرب بين جماعة الإخوان المحظورة والدولة، وهى الحرب التى بدأت بعد ساعات من عزل محمد مرسى، وهذا هو الغرض النبيل الذى كان يريده حسن نافعة، ويبدو أن الدكتور نافعة نسى أن جماعة الإخوان خرجت من حضن الوطن، وتحولت إلى عدو استراتيجى لكل ما هو مصرى، خاصة جيش وشرطة مصر، وهو ما جعل عودتها إلى حظيرة الوطن مرة أخرى لا تحتاج إلى مبادرات من أى طرف، فوقت المبادرات انتهى، ولم يعد سوى طريق واحد للجماعة، هو إعلان التوبة والمراجعات، وهو الشرط الأساسى لكى يغفر الشعب المصرى جرائم الإخوان.. إذن، الإخوان لا يحتاجون إلى أى مبادرات من جانب أى شخصية عامة، بل يحتاجون لمراجعات داخلية تعلن فيه كل قيادات الجماعة التوبة والمغفرة، ليس فقط لقتلهم المصريين، بل لأنهم صدروا لنا أفشل شخص يمكن أن يحكم مصر وهو محمد مرسى، والغريب أن حسن نافعة يعلم أن مبادراته فشلت ليس بسبب رفض الدولة لها، لكن بسبب إرهاب الجماعة، لكنه خرج مؤخرًا ليعلن أنه جلس مع الدكتور محمد على بشر، القيادى بجماعة الإخوان، وعدد من قيادات التحالف لبحث مبادرته، وأن «بشر» أعرب عن موافقة شفوية على مبادرته، لكن يبدو أن «نافعة» لا يعرف طرق وأساليب الجماعة، فهى تعلن أنها ترفض الدم نهارًا ثم تقتل المصريين وتفجر المبانى ليلًا، كما أن قيادات الجماعة تستخدم أكثر من لغة، فـ«بشر» هو اللين، و«الشاطر» هو الصعب والمشاغب والإرهابى، هكذا تتعامل الجماعة مع الشعب، وهو السبب وراء انهيار دولتهم سريعًا جدًا، وقبل مرور عام عليها، فمرسى كان يتحدث بنفس لسان المرشد، وكل مكتب الإرشاد، ونسى هذا الرئيس أنه رئيس مصر وليس عضوًا فى جماعة الإخوان.. أتمنى أن يصمت الدكتور حسن نافعة ولا يتحدث عن مبادرة «راحت» مبادرة «جت»، وعليه العوض فى «نافعة» و«بشر» والإخوان.
عبد الفتاح عبد المنعم
حسن نافعة.. مبادرة «تروح» ومبادرة «تيجى» المهم الصحة
الخميس، 13 مارس 2014 12:12 م