يعتبر تجميد السائل المنوى من الوسائل البسيطة وغير المكلفة وذات التأثير الكبير فى علاج عقم الرجال، حيث تحافظ هذه الوسيلة على النطفة والحيوانات المنوية.
يقول الدكتور حسن الفكهانى، استشارى الأمراض الجلدية والتناسلية بطب المنيا، إنه من المعروف أن تجميد الحيوانات المنوية، والذى قد يمتد لأكثر من 10 سنوات، يعد عاملا مهما فى الحفاظ على خصوبة الرجل، عندما تتعرض للخطر، مثل الجنود فى الحروب، وحالات الضعف الشديد، وحركة الحيوانات المنوية، ومرضى الأورام الذين قد يتعرضون لعلاج كيماوى أو إشعاعى، ولكن ماذا عن تجميد النطفة أو الخلية المنوية الأم؟.
وتعتبر هذه التقنية من الوسائل الحديثة للحفاظ على خصوبة الأطفال المرضى بالأورام المختلفة، فهؤلاء الأطفال قد يفقدون خصوبتهم نتيجة العلاجات التى سيتعرضون لها، لذا جاءت فكرة استخلاص أجزاء من خصية هؤلاء الأطفال، وتجميد الخلية المنوية الأم بها، حيث يجرى زرعها بعد ذلك بعد سن بلوغ هؤلاء الأطفال داخل الخصية، أو تحت الجلد، أو حتى تنشيطها معمليا، لاستكمال تطورها وتكوينها لحيوان منوى.
وأظهرت النتائج الأولية نجاحا مبهرا فى الحفاظ على خصوبة هؤلاء الأطفال، بعد بلوغهم سن البلوغ، وإن كانت لم تؤد حتى الآن لتكوين أجنة سليمة، ولكن هذه الخلايا الأم نجحت فى استكمال بعض مراحل تطورها، بفتح باب جديد للحفاظ على خصوبة الأطفال مرضى الأورام.
ويبقى أن ننبه كل طبيب يتولى علاج مريض أورام بالغ، سواء بجلسات علاج كيميائى أو إشعاعى، أن يهتم بتجميد عينات عديدة من السائل المنوى قبل بداية العلاج، حيث إنه من المعروف أن الخصية قد تظل بطيئة الوظائف بعد هذه الجلسات لفترات قد تصل إلى أكثر من عشرين عاما اعتمادًا على نوع وجرعات، وعدد الجلسات الكيميائية والإشعاعية.
وحتى لو كان مريض الأورام يحمل بعض أسباب العقم، من حيث قلة عدد الحيوانات المنوية، فإن التطور الرهيب فى وسائل التجميد من حيث استخدام وسائل تجميد وتحضير سريعة ذات آثار جانبية قليلة على عدد الحيوانات، وجودة الـ DNA الخاص بها، يجعل منها وسيلة ناجحة فى الحفاظ على خصوبة الرجل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة