من الدعاء المأثور الجميل عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها ونفعنا الله برضى أمنا عنا "اللهم أرزقنى حبك وحب من ينفعنى حبه عندك، اللهم ما رزقتنى مما أحب فأجعله قوة لى فى ما تحب، اللهم وما زويت عنى مما أحب فأجعله فراغًا لى فى ما تحب، اللهم أعطنى ما أحب واجعله خيرًا واصرف عنى ما أكره وحبب إلى طاعتك وكره إلى معصيتك"، من المؤكد أن حب رسول الله عليه الصلاة وسلم من أهم الصفات القلبية التى يكون لها مردود سلوكى وتعبدى وروحى فتكون من ثمارها السعادة والاستقرار النفسى والقرب من الله سبحانه وتعالى ثم نيل الجائزة الكبرى وهى اكتمال الأمان وحب الله سبحانه وتعالى.
والقصة المعروفة فى السيرة المحمدية عندما تردد سيدنا عمر رضى الله عنه برهة فى إعلان حبه الكامل لرسول الله عليه وسلم ولكنه عاد بسرعة وأعلن بكل الصدق أنه يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من نفسه، عندئذ قال له سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام "الآن اكتمل إيمانك يا عمر" وهذه القصة يجب إن تظل حية فى ذهن كل مسلم مؤمن صادق.
وأيضًا من أسباب حب الله للعبد قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم "أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقًا" وحسن الخلق الذى يجلب حب الله سبحانه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بحب رسول الله عليه الصلاة والسلام، فرسول الله عليه أذكى تحية وأعظم سلام هو الإنسان الكامل وهو الأسوة الحسنة الذى رفض النقصان فى كل شيء وعلم البشرية الكمال فى كل شيء، ومن هام حبًا برسول الله عليه الصلاة والسلام ولج فى بحور الأنوار وازداد قربًا من الذات المحمدية وحظى برضى رب العباد.