ناصر عراق

الإرهاب وطبيب الأسنان!

الإثنين، 17 مارس 2014 05:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أعرف كيف سيفسر طبيب الأسنان الجريمة الخسيسة التى ارتكبها إرهابيون ضد جنود الشرطة العسكرية أول أمس فى مسطرد؟ ولا أدرى هل سيظل مدافعًا عن مرسى وجماعته أم أن الأمر سيختلف حين يرى دماء هؤلاء الجنود قد لطخت وجه الوطن؟

لقد دخلت فى نقاش مع طبيب الأسنان هذا قبل أيام حول ما جرى فى 30 يونيو وما تلاها، ولأنه هادئ الطباع فقد أبدى بأدب اعتراضه الشديد على عزل مرسى مؤكداً (أن مجلس الشعب المزمع انتخابه كان سيعزله، لذا لم تكن هناك ضرورة ملحة لخروج الملايين وإزاحته عن السلطة).

ثم زاد الطبيب من نبرة احتجاجه مهاجمًا بطش الشرطة واعتقالها لكثير من الأبرياء بحجة محاربة الإرهاب، ثم حكى لى عن سياسة التعذيب التى عادت بكل قبحها وإجرامها. وافقته على أن التضييق على الحريات بات سمة مرفوضة بعد 30 يونيو، لكنى سألته، والتفجيرات والقتل والترويع؟

من باب رش الملح فى العيون أعلن طبيب الأسنان رفضه للإرهاب، لكنى لم ألمس فى نبرة صوته إيمانا حقيقياً بما يدعى، ومع ذلك يجب القول إن جريمة مسطرد يشارك فى تحمل مسؤوليتها الإهمال.. وأجهزة الأمن!

نعم.. فلنكن صرحاء.. فالجنود لقوا مصرعهم وهم نائمون، والسؤال: ألم يكن هناك من يقف (خدمة) للحراسة والمراقبة؟ صحيح أن الإرهاب جبان وخسيس ويضرب كيفما اتفق، لكن لو كنا غرزنا فى شبابنا فضيلة إتقان العمل، ما استطاعت رصاصات الغدر أن تحصد كل هذه الأرواح.

أما أجهزة الأمن فيبدو أنها تمارس مهامها بدون حرفية كبيرة، فلا يعقل بعد كل هذه الأموال التى صرفت والمعلومات التى جمعت، أن يظل الأمن عاجزا عن تأمين مواقع حيوية بالقاهرة.
فى اعتقادى أن منظومة الأمن فى حاجة إلى تطوير وتثوير، فالأمن الحقيقى هو الذى يستبق الحوادث، ويستشرف الخطر، فيمحقه فى المهد، قبل أن يستفحل ويؤذى البسطاء.
كلى أمل ألا يمر حادث جنود الشرطة العسكرية كما مرت حوادث أخرى مشابهة، وألا يبطش الأمن بالأبرياء، وكلى رجاء أن يتأمل طبيب الأسنان الحادث البغيض فيراجع أفكاره بشأن مرسى وعصابته وإرهابييه!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة