أحن إلى أجواء انتخابات الرئاسة الماضية، أكثر من اشتياقى للانتخابات الحالية، أرى أننا عشنا شهورا فى الانتخابات الماضية كانت أفضل بكثير مما نعيشه الآن على مستوى الدعاية، وتنافس المرشحين، وسباق البرامج، والمشاركة الإيجابية من الناس، وتواجد التيارات السياسية المختلفة، بصراحة كان لها طعم مختلف وأكثر جاذبية مما هو حاصل الآن.
قد يقول قائل، إن العبرة بالنهاية، ونهاية الانتخابات السابقة كانت سيئة بفوز محمد مرسى بمنصب الرئاسة، لكن هذا لا يمنع من القول بأننا كنا فى سباق يختلف عما هو موجود الآن.
دخلنا سباق الانتخابات الرئاسة الماضية، فى أجواء ثورة 25 يناير
لم تكن الكلمة العليا فى هذه الأجواء للوجوه الكالحة من رجال نظام مبارك، أو هؤلاء الذين يكيفون أوضاعهم نفاقا مع كل زمان وكل سلطة تجىء، ونراهم الآن يتصدرون المشهد بفجاجة، صحيح أن الفريق أحمد شفيق الذى خاض الانتخابات كان من رموز نظام مبارك
والتف حوله المستفيدون من هذا النظام، لكن كان معظمهم يدير فى الخفاء، خوفا من الشعب المصرى، وها هم الآن يتصدرون المشهد، ويعتبرون أنهم استعادوا زمام الأمور، وأنهم هم الذين فجروا ثورة 30 يونيو، وبالتالى فإن لهم استحقاقات لابد من الحصول عليها.
قد يقول قائل إن هذه الأجواء كان فيها وفرة من جماعة الإخوان ومعها الأهل والعشيرة، لكن حين نتأمل ذلك ونحسبه بالعقل، سنجده من الأشياء التى لا تدين هذه المرحلة، وإنما تحسب لها، فهؤلاء خرجوا من قمقمهم، وقالوا كل ما لديهم، بدءا من خطابهم السياسى السيئ
وانتهاء بفتاواهم الدينية الهابطة، وتبين للشعب المصرى مدى الاستعلاء الذى يعيشون فيه، وكان كل ذلك كفيلا بتوفير كراهية كبيرة ضدهم من المصريين، وبذلك تهيأت الظروف لثورة 30 يونيو، ولا ننس أن الشعب المصرى استمع إلى محمد مرسى مرشح الجماعة
أثناء فترة دعايته الانتخابية متحدثا عن برنامج النهضة، ومبشرا بإنجازه، وفيما بعد ظهر أنه لا وجود لـ«النهضة» ولا غيره، ولو دققنا النظر فى كل ذلك، لوجهنا الحمد والشكر إلى ما حدث فى أجواء الانتخابات الرئاسية الماضية، لأنها التى أخرجت كل ذلك من السر إلى العلن، وكشفت حقيقة هؤلاء.
نعم دفعنا ثمنا مرا، وقد يرى البعض أن مصر خسرت من عمر تطورها وتقدمها عامين، لكن لو لم يكسب محمد مرسى الانتخابات كنا سنرى أن جماعة الإخوان ومن معها من الأهل والعشيرة، مازالوا موجودين بيننا، يتحدثون كذبا عن الديمقراطية وحقوق الإنسان
ويتحدثون عن العدالة الاجتماعية، ويتحدثون عن أنهم يخضعون لإرادة الشعب المصرى فى كل الأوقات، ويتحدثون عن تضحياتهم الكبيرة، ويتحدثون بخطاب المظلومية الذى تفننوا فيه منذ سنوات طويلة، وبناء على ذلك فإن الانتخابات الرئاسية التى انتهت بفوز «مرسى» كانت فصلا من فصول كشف الحقائق، وكانت محطة من محطات التطور رغم الثمن الباهظ الذى تم دفعه.
فى الانتخابات الرئاسية الماضية كان الشعب المصرى موضع اعتبار وخشية أكثر مما هو موجود الآن، كان اليقين أكبر وأقوى بأن صوتا واحدا له قيمته فى حسم المعركة، ولهذا كنا نرى أن هناك ترويا وحسابا لكل كلمة من كل مرشح وحملته الانتخابية، وللحديث بقية.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ســعيد مـتولـى
☜ بزمـتك صـوتك فى الإنتخـابات القادمـة له قيمــه ☞
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
الاخوان لا شك بلوى ابتلينا بها ولكن صدقنى الفلول هم أس البلاوى والمصائب كلها
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الخيانه و العماله وجهه نظر
الشعب كله كان قرفان من المرشحيين فى الأنتخابات السابقه بدليل النتائج فى الأول و فى الأعاده
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
الفلول هم من اتوا بالفساد والارهاب والنتيجه كما يعلمها الجميع فقر وقهر واستبداد
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب اللى موش أصيل
ياسلام يا أستاذ >> فكرتنا بأيام جميله >> أنا الحنيين موش مخلينى أنام>> ياريتها دامت
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد حمدى
شئ طبيعى لأن هناك فرق شاسع بين 25 يناير و بين 30 يونية
عدد الردود 0
بواسطة:
الفلول كتير و أكتر من الهم على القلب فى البلد ديه
نفسى الريس متقال يفهمنا أى فلول يقصد؟ مبارك ولا الأخوان و لا البرادعى و لا و لا و لا .....
عدد الردود 0
بواسطة:
يسرى
الليمون لا يباع فى كانتين طره
عدد الردود 0
بواسطة:
السيسى هو المرشح الوحيد للرئاسه لأنه هو الوحيد الذى يستطيع جمع 30 الف توكيل
موضوع ال30 الف توكيل مبالغ فيه لأنه لايوجد أى مرشح قادر على أيجاد 30 الف مخلص له