فى زمن يرفع فيه الأرذال والتافهون شعار يسقط حكم العسكر، ليس غريباً أن يفتى فيه أدعياء الفتوى، ومشايخ السوء، وصنائع المخابرات الأجنبية، بعدم جواز الصلاة على شهداء الجيش والشرطة، وهى الفتوى التى أطلقها التكفيرى هانى السباعى الهارب على ذمة عدة قضايا إرهاب، واللاجئ إلى لندن عاصمة أجهزة المخابرات الغربية، والتى ترفض باستمرار توقيع اتفاقيات تسليم المجرمين الهاربين مع العديد من الدول العربية.
هانى السباعى هذا تلميذ الإرهابى العتيد أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة وأخوه محمد الظواهرى، وأبوعبيدة البنشيرى المقتول فى أفريقيا، وأبو حفص المصرى، ومرجان مصطفى سالم، ومحمد عبدالسلام فرج، الذى اشترك فى قتل الزعيم السادات وغيرهم من زعماء تنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية، الذين أصبحوا مع مرور الوقت أمراء حروب وسماسرة عمليات إرهابية فى أفريقيا وآسيا وأوروبا نفسها.
هانى السباعى نفسه كان من بين قادة تنظيم الجهاد الذين غرروا بالكثير من الشباب للذهاب إلى أفغانستان بدعوى الجهاد ضد العدو السوفيتى الملحد ونصرة النظام الإسلامى، وكلنا يعرف الآن لمصلحة من كان يدعو أمراء وسماسرة الحرب للجهاد فى أفغانستان.
وبعد انتهاء مهمته استطاع هانى السباعى الهروب من مصر، فور الإفراج عنه بعد اعتقاله على ذمة قضية تنظيم الجهاد بعد اغتيال الرئيس السادات، ومن بلد إلى بلد وصل إلى عاصمة الضباب والمخابرات لندن، حيث استطاع أن يلعب دوراً مشبوهاً فى دعم الحركات التكفيرية من خلال ستار مركز المقريزى للدراسات التاريخية، حيث حصل على حق اللجوء السياسى، وتنعم فى المنح الغربية بالإسترلينى، واليورو، ليتفرغ فى فتاوى التكفير بالأمر حسب توجهات بوصلة المصالح الغربية! أمثال هانى السباعى هذا بثور على جسد الأمة العربية والإسلامية سرعان ما ستذهب عندما تنهض مصر والدول العربية ستمحى هذه البثور من الوجود، وسيكون أمثال هانى السباعى شواهد على قبور التخلف والغباء والكراهية، عبرة للأجيال المقبلة.