لماذا كل هذه السخرية، والاستخفاف، والتجاوز، فى حق رجل جلس وعكف وذاكر سنوات، ليخرج علينا باختراع جهاز يقضى على الفيروسات المميتة، ثم يأتى أطفال ونحانيح ثورة سوكا، من المراهقين فكريا، وسماسرة شركات الأدوية العالمية، والكارهون للقوات المسلحة المصرية، ليُسخّفوا من الابتكار، دون حمرة للخجل، أو كسوف من أنفسهم كونهم فشلة، لم يقدموا شيئا لبلادهم، اللهم إلا التخريب والفوضى، وقاموس من الشتائم والبذاءات والسفاهة والتفاهة.
المراهقون من نحانيح الثورة وسماسرة الطب وشركات الأدوية، وعدد من الإعلاميين، والحاقدون والكارهون للجيش، أثبتوا جهلا فريدا من نوعه، فهم وحسب المثل الشعبى الدارج «لم يرحموا، ولم يتركوا رحمة ربنا تنزل»، فالرجل الذى ابتكر جهاز القضاء على فيروسات الكبد الوبائى، والإيدز، - وسواء كان الجهاز قادرا علميا على ذلك، أو لم يكن قادرا - فإن الرجل يكفيه شرف المحاولة.
فى حين المنتقدون، جلسوا خلف الكيبورد للتريقة والتسفيه، دون أن يسألوا أنفسهم، ماذا قدمتم أنتم لهذا الوطن؟ دلونى ولو على شىء واحد إيجابى قدمتموه لوطنكم، غير التخريب وتعميق الانقسامات، وتدشين فقه الكراهية، وفضائح بالجملة كشفتها المكالمات المسربة؟.
الجهاز الذى سيقضى على الفيروسات المدمرة لصحة المصريين، فإن مبتكره استغل ما أطلق عليه virus vibration frequency، واستطاع أن يطوره، للقضاء على الفيروسات المميتة، ونجح فى فحص عدد كبير من المرضى، فى زمن قياسى، ودون سحب أى عينات دم، وحسب المعلومات فإن الفريق البحثى، استطاع تطوير الجهاز بالتعاون مع معهد الكبد بجامعة المنصورة، وأجريت التجارب على مئات المرضى فى مصر وبعض الدول، منها باكستان، وأثبت فاعليته بقوة.
هؤلاء المراهقون، لم يدركوا أن كل الاختراعات العظيمة بدأت بفكرة تم تدوينها على الورق، وتدريجيا تم تنفيذها، ثم تطويرها حتى وصلت للمثالية، إلا أنه وعلى غرار «زمار الحى لا يطرب»، فإنهم فتحوا لتفاهتهم العنان للتسفيه والتريقة من الجهاز، بدلا من تقديم الشكر للرجل على اعتكافه وسهره، وهمه لرفع معاناة ألم المصريين، وحتى من باب الاجتهاد.