تمكن فريق من العلماء بجامعة كوينزلاند الأسترالية من تطوير خمسة عقاقير مسكنة جديدة، أكدوا أنها أقوى من علاج المورفين الشهير، وذلك بعد أن قاموا بمعالجتها واستخلاصها من بروتينات دقيقة موجودة بسُم القواقع المخروطية، والتى تعيش فى البحار الدافئة والبحار الاستوائية، وتستخدم هذا السم لإصابة فريستها بالشلل.
وأشار الباحثون إلى أن هذا الاكتشاف الرائع سيساهم قريباً فى طرح مستحضرات دوائية عديدة، بالصيدليات لعلاج آلام الأعصاب الشديدة والمزمنة، ووصف البروفيسور ديفيد كريك، أحد المشاركين فى الدراسة أن تطوير خمسة مسكنات للآلام داخل المعمل تعد خطوة هامة جداً وضرورية، وستساهم فى نشوء فئة جديدة تماماً من الأدوية، القادرة على التخلص من أحد أخطر الآلام المزمنة التى يصعب علاجها.
وتتكون السموم المستخلصة من القواقع المخروطية من مئات البروتينات الدقيقة التى تعرف باسم "conotoxins"، ويبذل الباحثون حالياً قصارى جهدهم من أجل تطوير علاجات دوائية يحصل عليه المرضى عن طريق الفم، لتتفوق بذلك على العقار الوحيد المتوفر حالياً، ويحتوى على البروتينات، ويحصل عليه المرضى عن طريق الحقن فى العمود الفقرى.
ونشرت هذه النتائج على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية فى السادس عشر من شهر مارس الجارى، وسيتم تسليط المزيد من الضوء عليها خلال مؤتمر الجمعية الأمريكية للكيمياء قريباً، ومن المنتظر إجراء التجارب الإكلينيكية الخاصة بالأدوية الجديدة على الإنسان للتأكد من مدى فاعليته وأمانه.