هدير نبيل تكتب: إلى نخبتنا العزيزة.. بطلوا فشل بقى

الخميس، 20 مارس 2014 04:09 ص
هدير نبيل تكتب: إلى نخبتنا العزيزة.. بطلوا فشل بقى ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسود نغمة الآن بين بعض السياسيين أن ترشح المشير السيسى للرئاسة يعسكر الدولة ويقحم الجيش فى السياسة.

أولا: ليس من الديمقراطية التى يتحدثون عنها أن يصادروا حق أى شخص فى الترشح طالما ينطبق عليه الشروط، وفى النهاية الاختيار للناس، والا لماذا نجرى انتخابات طالما أن كل شخص يريد أن يقصى المرشح الذى يرفضه من السباق.

ثانيا: الأصل فى الموضوع ليس خلفية المرشح ولكن كفاءته وقدرته على تلبية احتياجات الناس والدفع بالبلاد إلى الإمام, فهذا هو الهدف فليأت من يأتى ولكن المهم مصلحة الوطن.

ثالثا: الحكم العسكرى يختلف تماما فى تعريفه عن الذى يروجون له، واحب أذكر هؤلاء النخبة إنهم أول من نادوا الجيش بالتدخل لإنقاذ البلد من الإخوان.

ومع ذلك ترى سياسًيا آخر يقول لك، إنه يخشى على الجيش حيث إن الآمال المعلقة على السيسى أكبر من الإمكانيات الحالية وإنه مهما فعل لن يكون على مستوى طموحات الناس ووقتها سيحبطون ويفقدون الثقة فى السيسى، وبالتالى فى الجيش. وكأنهم لا يريدون عمدا فصل السيسى عن الجيش والتعامل مع شخصه فقط فى حال فوزه للرئاسة، حتى وإن استقال من الجيش لتظل نغمة العسكر تخدم على مصالحهم.

فهم يطالبون بفصل الجيش عن السياسة وفى نفس الوقت هم الذين يؤكدون على هذا الربط. فكون المشير السيسى ذو خلفية عسكرية لا يعنى أن أخطاءه إذا اصبح رئيس ببدلة مدنية تحسب على الجيش.

ولكن على أى حال هل هناك أيها النخبة بديل لديكم لإقناع الناس؟ وهنا يصرح أحد السياسين الكبار على إحدى القنوات الفضائية، بأن من الممكن أن يستغل السيسى شعبيته وثقله ويدعم مرشح آخر أو بالأحرى مرشحهم الذين يريدوه. أرجوك لا تندهش نعم هو يعتبر أن ترشح السيسى تدخلا للجيش فى السياسة ولا يعتبر دعم وزير دفاع لأحد المرشحين تدخلا.

والأجدى إنهم يندهشون عندما يرون الناس لا تثق بهم وهم يعجزون حتى على أن يقدموا مرشحًا يحوز على ثقة الناس بمجهوده وليس بمجهود غيره، فيكف تريد أن أثق بك وأعطى لك مسئولية إدارة البلاد وأنت فى أول خطوة لك تقدم نفسك للناس مستندًا على شعبية شخص آخر. إذا أنت فاشل.

ولكن فى الحقيقة المشكلة ليست فى مدنية أو عسكرة الدولة، ولكن فى فشل نخبتنا التى لا تفكر إلا فى مصالحها، ولذلك تريد الجيش تحت إمرتها، عندما يفشلون تستدعيه ليصلح ما أفسدوه، وهنا يكون جيش وطنى وعندما يحققون ما يريدون يكون اول من يوجهون له السهام ويصبح (العسكر)، فهم أول من يريدون إدخاله فى السياسة ولكن فقط لخدمة مصالحهم. يريدون أن يدعم مرشحهم وفى النهاية يقولون لابد أن يبعد الجيش عن السياسة.

بطلوا فشل بقى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة