وتتوالى سلسلة الانسحابات من السباقات، وعقد المؤتمرات، وتوجيه الاتهامات !!!
ماذا دهاكم أيها المنسحبون؟ أم أنها حجة البليد؟
يخرج علينا الفريق عنان بمؤتمر صحفى كبير لإعلان انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية لعدم شق الصف الوطنى وعدم تفتيت الأصوات، وإعلاء مصلحة الوطن
أى أنه بناءً على ما سبق قرر التراجع ! كما لو كان يشير ضمناً وعلناً إلى مدى قوة شعبيته التى ربما تُحدث شقاً فى الأصوات !!
وسبقه الإخوانى المتلون، صاحب المواقف المتراقصة بإعلان عدم مشاركته لأنها على حد وصفه ستكون مسرحية هزلية.
أما زعيم الثوار، وعدو الجيش المصرى السيد خالد على، فقد عقد مؤتمراً صحفياً ضخماً ليعلن عن أسباب انسحابه من تلك المهزلة على حد ذكره.
وبما إنه ثورى خالص خالص، فقد صال وجال يلقى بالاتهامات، ويبادر بالتخوين، ويؤكد تعففه هو الآخر عن الاشتراك فى تلك التمثيلية التى تمت كتابة نهايتها منذ أن تبدأ على حد قوله.
مهلاً أيها المنسحبون: فهل يخفى على أحدٍ منا حجم شعبية كلٍ منكم؟ نعلم وتعلمون جيدا، لكنها فرصة لحفظ ماء الوجه، بالإضافة إلى حزمة من الأخبار فى الصحف والمواقع مع بعض اللقاءات التليفزيونية.. إلخ أحسن من مافيش !!
ألم يكن أشرف لكم خوض المعركة التنافسية بشرف وشجاعة إن كنتم بحق جنوداً للوطن ؟ أم أن إدراككم الجيد لعدم قدرتكم على المنافسة، حيث أنكم جميعاً تخشون المنافس الذى تخشونه، كما تخشون أن ينفضح أمركم. ويتم تقييمكم بالأرقام والصناديق؟
فبدلا من شرف المحاولة والدفع بإتمام العملية الانتخابية فى إطار ديمقراطى حقيقى تكتمل به الخطوط العريضة لخارطة الطريق، فضلتم الانسحاب وإعلاء مصالحكم الشخصية وإلقاء التهم جزافاً بالتشكيك والتخوين والتزوير.
لكنكم جميعاً تعلمون أن حقيقة الأمر بداخل كلٍ منكم. غير ذلك، فما هى إلا مجرد خوف من إعلان الشعب النهائى باستبعادكم لأنكم. غير أهلٍ للثقة.
فلا تتركوا العنان لعوامل الغيرة التى تعتمل بداخلكم أن تجعل منكم أعداءً للوطن ولا لمن يقع عليه اختيار الشعب، ولا تكونوا مجرد عقبات وأحجار عثرة فى طريق مصر للخروج من الأزمة، بدلاً من مد أيديكم بالعون كلٍ على قدر استطاعته، فليس بالضرورة أن يكون كلٍ منكم نجماً يتصدر العناوين الرئيسية ولا بطلا أوحدا فى فيلم ضعيف لايشاهده أحد، بل أجدر أن يشارك كلٍ بدور يناسبه، بل ربما يبرع ويتألق به فلا يجوز أن يلعب الجميع دور البطولة وما إن استشعروا ضعف فرص الفوز به..فإنهم إذاً لمنسحبون.