إبراهيم داود

الجاسوس

الأحد، 23 مارس 2014 03:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غياب الدولة والفقر والفساد والتعالى على الشعب والخوف من الديمقراطية أسباب كافية لازدهار التطرف الدينى والبلطجة، وهى الأسباب التى ثار المصريون لكى يتخلصوا منها، لم يتحدث أحد عن محبته لإسرائيل والجهر بهذه المحبة من قبل، لأن هذه المنطقة داخل المصريين مقدسة والمساس بها يعنى الهزيمة الكاملة أمام عدو متربص غادر، حكاية الشاب شنودة أشرف الذى قبض عليه مؤخرا لأنه رسم نجمة داود على ذراعه وحصل على دورات لتعلم العبرية وتواصل مع شخصيات صهيونية عبر الفيس بوك محزنة للغاية، شنودة ضحية الفقر وغياب وزارات الثقافة والإعلام والتعليم والشباب، هو يعمل منذ سن العاشرة، لم يستمتع بطفولته، تعرف إلى إسرائيليين أثناء عمله فى السياحة بسيناء، اكتشف أن هناك أشخاصا يعاملونه باحترام، وبعد ضرب السياحة سافر إلى جنوب إفريقيا ليعمل نجارا، مهنة طفولته.
ولكن الرحلة لم تكن مجزية فتحدث عن رغبته فى السفر إلى إسرائيل كما حكى فى التحقيقات، للعمل ولرؤية الأنوار التى تسطع فى كنيسة المهد، هو لا يعرف أن البابا شنودة كان ضد ما يفكر فيه، السلطات السودانية شكت أنه جاسوس للجيش المصرى فحبسته وعذبته، ولكى يخرج رسم نجمة داود على زراعه فأفرجوا عنه، سلطات البشير غير معنية بجواسيس إسرائيل، شنودة حكى للمصرى اليوم أمس أن والده هو الذى زرع فى قلبه حب إسرائيل واتهم الأب نفسه الذى كان يضربه فى طفولته بأنه هو الذى أبلغ عنه، هذه الواقعة الحزينة يجب أن تضاف إلى الاتهامات الموجهة إلى مبارك ومرسى.








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

أدهم

مقال يستحق القراءة في ضوء التشريخ التاريخي لعبقرية الكاتب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة