العشرات من العمليات الإرهابية الدنيئة تعرضت لها البلاد، منذ إزاحة حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وراح ضحيتها العشرات من جنود وضباط الجيش والشرطة، ومواطنين عاديين.
ورغم استبسال جنود وضباط الجيش والشرطة ووقوفهم بقوة فى وجه الإرهاب فى معركة هى الأخطر التى تخوضها مصر، وتفوق خطورتها المعارك التى خاضتها مصر ضد إسرائيل، نظرا لكون العدو من الداخل ويعشش فى أحشائها، نجد على الطرف الآخر، مدعين الثورية، والنخبة البزراميطية، ونشطاء السبوبة، ونحانيح ثورة سوكا، والمخنثين سياسيا، وعددا من الإعلاميين، يشاهدون الأمر، ويتشفون، وسعداء، ويطبقون شعار «خللى الإخوان والعسكر يخلصوا على بعض».
هؤلاء المخنثون سياسيا، والمتثورون لا إراديا، لا يدركون أن جنود وضباط الجيش والشرطة، يدافعون عنهم وعن أهلهم وذويهم، لينعموا بالأمان والاستقرار، دون النظر أن يفقدوا حياتهم، وتترمل زوجاتهم، وأبناؤهم يتجرعون مرارة اليتم.
ورغم كل ذلك لا يلتزم هؤلاء المخنثون، ونحانيح ثورة سوكا، والنخبة، الصمت، وإنما يخرجون علينا بتنظيرهم البعيد عن الفهم والعلم والإدراك، ويرفضون، تارة، ويعترضون تارة أخرى، يصدعوننا ليل نهار، فى الوقت الذى لم يفكر واحد منهم فى زيارة مصاب فى عملية إرهابية، أو أسرة ترملت نتيجة هذا الإرهاب الأسود، ولم يشاركوا فى جنازة شهيد، ولم نر منظمة حقوقية واحدة تسارع بإعداد تقرير إدانة واحد لهذه العمليات السوداء.
لم نر هذه النخبة تدعو لتنظيم مؤتمرات حاشدة فى المحافظات تدين بقوة العمليات الإرهابية، أو تنسيق فيما بينها لإظهار الحقيقة فى الخارج، الجميع أدمن الظهور فى القنوات الفضائية فقط، ومشاهدة تساقط الجنود والضباط من الجيش والشرطة شهداء، فى العمليات الخسيسة، وكأنهم يشاهدون استعراضا راقصا للراقصة اللولبية صافيناز.
رجال مصر الحقيقيون من الجيش والشرطة يناضلون من أجل أمن واستقرار البلاد، والنخبة البزراميط، تشتم وتعترض، وتهدد وتتوعد، دون أن ينظر كل واحد منهم نظرة تأملية لمعرفة قدرة سيادته فى تحريك سكان حارة ضيقة، أو يمنح حلا لمشكلة من المشاكل التى تواجه مصر.