الأطفال هم من يقومون ببناء المجتمع، فالاهتمام فى الطفل فى الصغر والاهتمام بتعليمه تحقيق أهدافه، يجعله طفلا واثقا من قراره ومصيره.
تقول الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى للأطفال والمراهقين، إنه يجب تعليم الطفل بوضع الأهداف وتحقيقها، حيث إن الطفل يجب أن يبدأ أن يحدد أهدافه فى سن مبكر من 4:5 سنين، وتكون أهداف الطفل صغيرة مثل رسم صورة أو الجرى لـ5 أمتار أو السباحة لـ2 متر أو غناء أغنية، ويتم إعطاء الطفل حرية لاختيار الهدف وتحديده بنفسه وتحفيزه على تحقيقه.
يوضح استشارى الطب النفسى للأطفال، أنه يجب على الأب والأم إعطاء الطفل المساحة الكافية لحدوث الخطأ وعدم اللوم، لكن يجب تشجيع الطفل وتحفيزه على تحقيق هدفه مرة أخرى والمحاولة مرة أخرى فى حالة الفشل والإصرار على تحقيق الهدف، حيث إنه يجب أن تتم بناء شخصية الطفل من الصغر.
كما تحذر "هالة" أنه فى حالة اختيار الطفل للهدف وحدوث الفشل لا يجب أن يتم انتقاضه أو لومه، ويجب أن يتم تحفيز الطفل وإعطائه الثقة بنفسه، لأن النقض سيمنع الطفل من وضع أهداف لنفسه خوفا من التعرض لحدوث فشل، لذا يجب دائما الإطراء على الطفل وتعليمه الإصرار على تحقيق الأهداف فى حالة حدوث الفشل.
وتنصح الطبيبة النفسية، أنه يجب على الطفل ابتداء من سن 10 سنين فيما فوق، أن يتعلم وضع خطة لأهدافه بكتابة خطة لتحقيق الأهداف دون تدخل الأهل، حتى يشعر الطفل أنها خطته وقراره ومسئوليته ويتحمس بتنفيذها،كما يجب عدم انتقاد الهدف وإعطاء الطفل فرصة للتعلم من الخطأ والشعور باستقلالية وحرية الرأى، ومساعدة الطفل بالإصرار على تحقيق أهدافه حتى إذا فشل عدة مرات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة