وصلتنى رسالة من صديقة عزيزة عن موقف تعرضت له مع مسئولى مرفق الإسعاف.
فقد أجرت اتصالا بـ" الكول سنتر" يوم الاثنين 10 مارس فى التاسعة مساء، تطلب سيارة إسعاف لنقل والدها المريض إلى الطبيب المعالج له، وحيث إن الحالة عبارة عن كسر بالحوض لرجل تجاوز الـ70 من عمره، والأمر يتطلب أن يتم نزوله من على السلم عن طريق استخدام " ترولى "لحمله عليه، لكن الرد الذى بادرها به المسعف هل لديكم "حد" يشيل معانا الحالة، فقالت له المفروض أنكم الأكثر تخصصًا فى طريقة نقل المريض وخصوصًا فى حالة وجود كسور، لكنه رد عليها " بصلف" المسعف مش شغلته شيل الحالة بل وزاد بكل غرور وإحنا المفروض ما نجيش بيوت ومن الآخر إحنا " ها نحطه على كرسى " فى إشارة إلى الحالة المريضة.
وردت عليه صاحبة الرسالة بأن الدكتور قرر أن يتم نقل الحالة من خلال " ترولى " فراح المسعف بكل تبجح بأن القرار قرار المسعف وليس الدكتور وبعد حالة من الشد والجذب فى التليفون راح المسعف ينتقل إلى المنزل لنقل الحالة، لكن حسب ما وصلتنى الرسالة فان الحالة المذرية التى ظهر عليها المسعف والذى انتقل إلى مقر الحالة بشارع الحرية بمصر الجديدة مرتديًا "شبشب" وغير مهندم ويبدوا على قدميه حالة من الاتربة وعدم النظافة الشخصية، التى تجعل من جسمة تربة خصبة "للميكروبات والأوبئة" وهم المفترض فيهم أن يكونوا على درجة عالية من النظافة، حتى لا يتم نقل أى أمراض أو فيروسات من مريض إلى آخر أو من المريض للمسعف.
صاحبة الرسالة قالت فى رسالتها، بعد أن وجدت هذه المعاملة السيئة من المسعف حاولت الاتصال بسيارة إسعاف أحد المستشفيات الخاصة، فقالت لى إن سعر نقل المريض 1000 جنيه مصرى، علمًا بأن المسافة بين المنزل والمستشفى لا تزيد عن بضعة كيلومترات والأغرب أن السيارة محجوزة لمدة يومين، فهل هذه هى الكرامة الإنسانية التى نادى بها المصريون فى يناير، أم هل هذه هى العدالة الاجتماعية التى أكدت عليها حناجر ملايين المصريين بميادينها على مدار سنوات، أم ربما تكون الحرية " المغلوطة " التى فهمها المسعف التى جعلت منه حاكمًا بأمر الله يتحكم فى من يريد الخدمة البسيطة؟
والأغرب أن المصريين هم من يدفعون رواتب المسعف وسياراته ومرتبات قياداته، لكن الأغرب أن سيارة الإسعاف الحكومى الساعة بـ50 جنيهًا وكسر الساعة حتى ولو دقائق بـ50 جنيهًا ونعم الكرامة الإنسانية!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة