هذا رجل يعرف بصدق قاموس الأزمات التى تعيشها مصر حاليا ويختبر بذكائه المفردات التى تقضى على هذه الأزمات من خلال تنوير حقيقى ورصد مثالى للحلول الحقيقية بعيدا عن أسلوب المسكنات، المهندس شريف إسماعيل وزير البترول، رجل لا يعترف بالشو الإعلامى والبروباجندا.. يؤمن فقط بالعمل فى صمت وهدوء، الوزير حاليا يسابق الزمن للوصول إلى أفضل الحلول للبحث عن طاقة بديلة لدعم محطات الكهرباء للقضاء على مشكلة انقطاع الكهرباء.. التى أصبحت حديث مصر شمالا وجنوبا. وزير البترول يعترف أننا فى أزمة حقيقية تحتاج إلى حسم فورى.. وأنا شخصيا عرفت المهندس شريف إسماعيل وزير البترول كتلة من الحماس والانفعال مع شكاوى المواطنين والتفاعل معهم فى كل ما يطلبونه، ولهذا فحينما تفاقمت أزمة الطاقة عقد فى الحال مجموعة من الاجتماعات وقرر توفير 115 مليون متر مكعب من الوقود لدعم محطات الكهرباء لضمان استمرار التيار الكهربائى دون انقطاع، خاصة أننا على أبواب فصل الصيف والذى تزداد معه الأحمال بصورة متضاعفة، وقد وقع المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية، ثلاث اتفاقيات مع شركات إنجليزية وكندية للبحث عن مصادر جديدة للغاز الطبيعى. فقد وقع مع شركة بى بى الإنجليزية وشركة سى دراجون الكندية الاتفاقيات الدولية الجديدة باستثمارات قيمتها 717 مليون دولار بين الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» وشركتى بريتش بتروليم الإنجليزية وسى دراجون الكندية للبحث عن الغاز الطبيعى والزيت الخام فى البحر المتوسط ودلتا النيل.. وزير البترول لا يهدأ أبدا ولا يؤمن بشيئين أساسيين المستحيل واليأس، لا يعرف هذين اللفظين أبدا ولهذا فإن طرقه مبنية على أرض صريحة واضحة.. ولهذا فهو يوفر كل السبل التى تمهد لاكتشاف حقول جديدة وتذليل العقبات أمام الحقول البترولية الموجودة وتدعيمها بأحدث الآلات والإمكانيات العالمية لزيادة ومضاعفة إنتاجها.. هو لا يسعى لسد حاجة مصر ومواطنيها فقط.. بل يحلم بمزيد من التصدير للدول المختلفة عربية وعالمية.. وقد كان الوزير فى الأردن الشقيق منذ أيام وعقد اتفاقيات مع وزيرى البترول الأردنى والعراقى لتقوية إنتاج حقول البترول والبحث عن حلول حضارية بديلة، وهذه الجهود تحتاج إلى تضافر كل القوى سواء بوزارة البترول أو بمجلس الوزراء لأن مشكلة الطاقة من الأهمية بحيث تكون إحدى المشاكل الأمهات.. مرة أخرى يتأكد لى أن المهندس شريف إسماعيل وزير البترول رجل هذه المرحلة.. كان فى الأردن يتجول بين حقول البترول لمدة ساعات متواصلة يسير فى الحقول التى يعشقها والتى يعتبرها هى همه الأول.. لا يهمه مظاهر أو بروتوكولات، هو يعمل بمنطق العمل من أجل الوطن ومن أجل المواطن. يعمل من مبدأ حاجة المواطن أولا هى القضية الأولى والأهم بالنسبة له.. ولعلها المبدأ الأساسى الذى اعتنقه منذ دخوله الوزارة.. زارعا هذه التقاليد.. فى كل الأفراد والعاملين بوزارة البترول وهيئاتها المختلفة والحصار الكبير الذى نجنيه يوما بعد يوم يؤكد لنا صحة ما نؤكده.
المهندس شريف إسماعيل عقلية تتجاوز الإمكانيات الموجودة فى حياتنا فهو عقلية مستقبلية.. نتعلم منه كيف يربط بين إنجازات الماضى وإخفاقاته أيضا، كيف يمكن أن يكون المستقبل فقط للإنجازات بدون سقوط؟.