تذكرنى لغة الخطاب الذى يتضمنه أغلب بيانات التنظيم الإرهابى المعروف إعلاميًا باسم «أنصار بيت المقدس»، ميليشيات خيرت الشاطر، باللغة التى كان يخاطب به أهل الجاهلية قبل الإسلام.. وهو الخطاب الذى كنا نشاهده ونحن أطفال فى الأفلام التى كانت تتحدث عن حياة الجاهلية، وهى لغة جافة وغليظة ومنفرة، ولا تخدم إلا كارهى الإسلام، والخوارج من أتباع هذا التنظيم الذى تحول إلى أحد أبرز التنظيمات الإرهابية فى المنطقة، والذى يخرج علينا بعد كل جرائم إرهابية ينفذها ضد الغلابة من أبناء هذا الشعب ببيان تتشابه كل كلماته الغليظة والحقيرة مع خطاب أصنام كفار قريش من عينة «أبوجهل» و«أبولهب» وغيرهما من قيادات أهل الشرك والضلال. ويبدو أن «أنصار بيت المقدس» مازالت تعيش فى جاهلية ما قبل ظهور نبى الرحمة صلى الله عليه والسلام، والدليل ليس فقط لغة الخطاب الجاهلى، بل طريقة تنفيذ كل عمليات الخسة التى ينفذها يقدم خوارج هذا العصر بمباركة ومشاركة إخوانية.
لم يترك لنا الإخوان أى تعاطف حتى لو كنا غير مرحبين بحكم قاضى المنيا الذى حول أكثر من 500 إخوانى إلى فضيلة المفتى، لكن هناك أغلبية تؤيد ذلك، وترى أن الإخوان تجبروا، ولم يعد من رادع سوى مثل هذه الأحكام التى ليست نهائية، وسيتم الطعن عليها، ورغم ذلك فإن لغة وطرق إجرام تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإخوانى يجعل البعض يرحب بمثل هذه الأحكام، والسبب لغة الإرهاب التى يتحدث بها الإخوان فى كل وقت، والتى تنفذها تنظيمات إرهابية تمول بأموال التنظيم الدولى الذى يكتب بيانات التشفى فى شعب مصر، والدليل هذه اللغه الجافة التى تكتب بها بيانات هذا التنظيم الإرهابى بعد كل عملية، وعلى سبيل المثال وليس الحصر إذا اطلعنا على بيان «أنصار بيت المقدس» الأخير حول قتل أمين شرطة فى سيناء على حسابها بـ«تويتر»: «تم دعس أمين الشرطة رمضان غنيم من قوة مديرية شمال سيناء فتم رميه بالرصاص علنًا، فوالله يا شرطة العمالة لنرملن نساءكم ولنيتمن أطفالكم بعون الله».. هذا هو البيان الإرهابى فتأملوا معى اللغة الغريبة المقتبسة من لغة أهل الجاهلية والحكام قساة القلوب، أمثال الحجاج بن يوسف الثقفى.. اللهم احفظ الإسلام من أبنائه من خوارج هذا العصر.. آمين.