قبل أن يستفز أمير قطر الشيخ تميم بن حمد الدول العربية الكبرى فى القمة العربية بالكويت بكلمته التى أقل ما توصف بها بأنها كلمة استفزازية من دولة تلعب بالنار وتؤجج الفتنة فى باقى الأقطار العربية، فقد استفز الشعب القطرى نفسه وغالبية شعوب المنطقة، وأكد أنه لن يتراجع عن سياساته العدائية لمصر وسوريا ودول الخليج وبالأخص السعودية والإمارات والبحرين، ولن يتراجع عن دعم جماعات الإرهاب فى المنطقة.
الشعب القطرى بالتأكيد لا يرضى على ما تقوم به قيادته الطائشة لإشعال نيران العنف فى المنطقة، وخاصة مع دول الجوار و«الشقيقة الكبرى» مصر لأن قيادته لا تحتمل غضب هذه الدول، ولأنه يدرك تماما عواقب غضبة مصر والسعودية والإمارات، وقبل غضب هذه الدول فإن هناك انتظارا لغضبة الشعب القطرى التى أعلن عنها. فالكلمة الاستفزازية تدل على تجاهل الأمير القطرى للأوضاع العربية المتأزمة والموقف العربى تجاه سياسات حكمه الداعمة والراعية للإرهاب ورموزه فى المنطقة، والقفز على الواقع بالدعوة إلى الحوار مع «الجماعة الإرهابية» التى تقوم بلاده باحتضان الهاربين منها وبتمويل ممارساتها وأعمالها التخريبية والتحريضية فى مصر وعدد من دول منطقة الخليج. أمير قطر فى كلمته زاد «الطين بلة» ولم يأت بجديد وهو ما كان متوقعا، لأن القرار ليس بيديه وأكد على أنه لا تغيير فى سياسة قطر التى دفعت 3 من دول مجلس التعاون إلى سحب السفراء من الدوحة فى واقعة غير مسبوقة فى تاريخ العلاقات البينية الخليجية، ولم تفلح محاولته بمغازلة مصر ووصفها بالشقيقة بعد أن تجاهل تهنئتها بالدستور وتوجيه التهنئة إلى تونس كنوع من الكيد السياسى الذى تمارسه قطر وأدواتها الإعلامية منذ ثورة 30 يونيو.