هناك علاقة وثيقة بين السمنة وأمراض الجهاز التنفسى فالسمنة تؤدى لتراكم الشحوم على القفص الصدرى وتحت الحجاب الحاجز مما يؤدى لتمدد الرئتين أثناء عملية الشهيق والزفير، الأمر الذى يؤثر على العضلات التى تساعد فى عملية التنفس مما ينتج عن ذلك الألم زيادة ما تقوم به العضلات حتى تقدر على مساعدة الإنسان على التنفس مما يسبب الشعور بضيق التنفس.
يقول الدكتور فؤاد النجار استشارى أمراض الباطنية والسكر السمنة، يظهر تأثيرها بشكل واضح عند القيام بمجهود أو الاستلقاء على الظهر مما يحد من حركة الحجاب الحاجز فيؤدى هذا الأمر لعدد من الأعراض كالشعور بضيق التنفس خاصة أثناء القيام بمجهود كما يشكو المريض أثناء النوم من خلل فى عملية التنفس، وفى كثير من الأحيان يشعر بتوقف التنفس لفترات قصيرة وتتكرر تلك النوبات مما يؤدى لامتلاء الرئتين بالهواء، مما يؤدى لاضطراب النوم أثناء الليل وينام الشخص فترات طويلة أثناء النهار فيقل معدل غاز الأكسجين فى الدم بينما يرتفع معدل ثانى أكسيد الكربون ويسبب هذا الأمر الصداع للشخص فإذا تركت السمنة بدون علاج فهذا الأمر يؤدى لارتفاع ضغط الدم الشريانى وهبوط البطين الأيمن وغالبا ما تسبب السمنة للأشخاص الذين يعانون منها زرقة الجلد والأغشية المخاطية واحتقان الكبد.
