نجح فريق من الباحثون من سويسرا فى ابتكار "هاتف الذكى"، يمكنه إجراء اختبارات الدم بسهولة، لتحسين نوعية الحياة بالنسبة للأشخاص الذين يخضعون لعلاج تجلط الدم، ويستخدم للوقاية من تخثر الدم.
وأوضح الباحثون أن جلطات الدم فى الشرايين والأوردة يمكنها أن تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية والسكتة الدماغية، وهناك كثير من الأفراد معرضون لخطر الإصابة بجلطات الدم مع مضادات التجلط "التخثر"، حتى مع الأدوية التى تمنع عملية التخثر.
ومع ذلك، يتطلب المرضى الذين يتناولون العلاج المضاد للتخثر الخضوع لمراقبة متكررة من تدفق الدم فى المستشفى.
وعلاوة على ذلك، إذا كان الشخص يأخذ جرعة خاطئة من مضادات التخثر، وهذا يمكن أن يسبب مشاكل القلب والأوعية الدموية، بدلا من مساعدته على التقليل منها.
ومع أخذ هذا فى الاعتبار، قد ابتكر باحثون من سويسرا من مختبر “Qloud Lab” بقيادة الدكتور آرثر كويفال جهازاً فريداً من نوعه، حيث يمكن للمريض الذى يخضع للعلاجات المضادة للتجلط إجراء اختبارات الدم بنفسه.
كيف يعمل الجهاز؟
تتكون الأداة من فيلم ذات الاستخدام الواحد الصغيرة التى تعلق على شاشة الهاتف الذكى، يرصد الفيلم من طبقة من البلاستيك “microstructured” وسمكها لا يتعدى بضعة ميكرومترات.
عندما يدخل الدم إلى الفيلم، من خلال العمل الشعرى، فإنه يمكن الكشف عن جزىء فى الدم الحالى الذى يبدأ فى التخثر، ومن ثم يصبح الهاتف قادرا على تفسير النتائج عن طريق تحليل التدخلات فى المجال الكهربائى على سطح شاشة الهاتف الذكى، هذه عملية على غرار ما يحدث عندما يأتى إصبعك فى اتصال مع شاشة الهاتف الذكى، ثم يتم إرسال النتائج إلى التطبيق الذكى المحدد، كما أنشأتها “Qloudlab”.
ويمكن بعد ذلك يتم إرسال هذه البيانات مباشرة إلى الطبيب، الذى يمكنه تقييم ما إذا كان علاج المريض يحتاج إلى تعديل.
ويأمل الدكتور كويفال أنه بحلول نهاية العام المقبل، يمكن الاعتماد على هذا الجهاز، مثل الفحص المخبرى ويمكننا التقدم نحو التسويق.
نشرت هذه النتائج بالموقع الإلكترونى “Medical News Today”، وذلك فى السادس والعشرين من شهر مارس الجارى.