المهندس إبراهيم المعلم، أحد المنابر القوية للترويج والدفاع عن جماعة الإخوان الإرهابية، وأحد أبرز الصقور الذى فتح أحضانه لكل من يريد أن يهاجم الجيش المصرى، وثورة 30 يونيو، ويحرض على السلطة الانتقالية، من أمثال فهمى هويدى ووائل قنديل وبلال فضل وباسم يوسف، وهذه عينة على سبيل المثال لا الحصر.
إبراهيم المعلم قرر بفتح أحضانه ومنابره للدفاع باستبسال مثير عن الجماعة الإرهابية أن يسير عكس اتجاه إرادة الشعب المصرى كله، ولم يدرك أنه اختار وبكامل إرادته أن يدافع عن جماعة لا هم لها إلا القتل والتدمير، وإعادة مصر إلى عصور الظلام، وتنفيذ مخططات أمريكا بتفتيت وتدمير البلاد، وأن تسير خلف ذيل قرية قطر، ويذعن لتعليمات وأوامر أردوغان المتطلع إلى إعادة إحياء دولة الخلافة، على أن تصبح مصر إحدى ولاياتها.
إبراهيم المعلم صاحب المنابر التنويرية، كما يزعم من خلال امتلاكه لدار نشر هى الأكبر فى الوطن العربى، يضع يده فى يد جماعة ظلامية، تعمل تحت الأرض وتكره العمل فى النور، وتعادى حركات التنوير، ولا تعترف لا بأدب ولا فن، ولا إبداع، ومع ذلك أصبح المنبر الأقوى فى مصر الذى يتحدث بلسان حالها، فى تناقض غريب.
وأمس الأول الجمعة كان الدرس القاسى فى تاريخ إبراهيم المعلم، الذى لقنه له المصريون من أعضاء نادى الوطنية، الأهلى، عندما قرروا منح أصواتهم لمنافسه محمود طاهر، ويؤكدون له أنه وبوقوفه كداعم وأبرز الدعاة المبشرين لدعوة وادعاء وانتهازية الجماعة المتطرفة، عليه أن يدفع فى سبيل ذلك ثمنا باهظا، ويسدد فاتورة هى الأغلى فى حياته، بفقدانه مقعد رئاسة أشهر ناد فى أفريقيا، والوطن العربى، وعدم وضع صوره جنبا إلى جنب مع رموز الحركة الوطنية التى ترأست النادى الأهلى من عينة عبود باشا.
فرصة انتخابات الأهلى الأخيرة لن تتكرر فى حياة إبراهيم المعلم، فمعظم رموز النادى الكبار لم يخوضوا الانتخابات بسبب اللوائح والقوانين، ومن ثم فإن الفرصة لن تأتيه مرة أخرى، ولن يكون رئيساً لهذا النادى العريق فى يوم من الأيام.