سعيد الشحات

رسائل انتخابات الأهلى لمصر

الأحد، 30 مارس 2014 06:36 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحمل نجاح محمود طاهر وقائمته فى انتخابات الأهلى دلالات كثيرة، تتخطى حدود النادى إلى خارجه، وبالرغم من كونها انتخابات لأكبر ناد رياضى فى مصر، إلا أنها تعبر عن مزاج عام، يجب قراءته جيداً، كدلالة على المزاج العام للمصريين فى أى انتخابات مقبلة.

من هذه الدلالات أن تهمة «الأخونة» أصبحت لعنة على من تطارده، فمنذ أن طرح «إبراهيم المعلم» نفسه كمرشح لرئاسة النادى، وتلاحقه هذه التهمة، ولم ينفع دفاعه عن نفسه لنفيها، ولو ربطنا ذلك باتهامات «الأخونة» التى لاحقت النادى فى السنوات الأخيرة، والحديث عن تواجدها فى الألعاب الرياضية، مثل كرة القدم، سنجد أنفسنا أمام حالة شبيهة بمؤسسات الدولة التى لاحقتها تهمة الأخونة، ويجرى تنظيفها بعد ثورة 30 يونيو.

ومن الدلالات أيضاً، ما أشيع فى السنوات الأخيرة، بأن الأهلى يتمتع باستقرار كبير، وكان المصريون يتندرون بالقول: «لو تتمتع مصر باستقرار الأهلى لكان هناك تقدم كبير فى كل المجالات»، غير أن مفهوم «الاستقرار» جرى تطويعه من القائمين على إدارة «الأهلى» لقمع أى صوت معارض داخل النادى، وإلصاق الاتهامات بالمعارضين، كـ«ضرب الاستقرار»، و«عدم الحفاظ على المصلحة العليا للنادى»، و«ضرب قيم النادى» وغيرها من الاتهامات التى نقرأها، وأقرب الأمثلة على ذلك، ما حدث مع «طاهر أبوزيد» وزير الرياضة السابق، وفتح النار عليه بسبب معلن، وهو تصميمه على إجراء الانتخابات، فى حين أن الأصل كان حربا بين تيارين داخل النادى، وإذا كانت نتيجة الانتخابات تعنى انتصار تيار التغيير الذى كان يمثله «أبوزيد» داخل النادى، وفقد بسببه منصبه كوزير للرياضة، فإن السؤال الذى يطرح نفسه هو، هل تمتد قوة وإرادة التغيير إلى عموم مصر؟.

ضمن ما أشيع أيضاً فى السنوات الأخيرة، أن هناك رموزا داخل النادى تستطيع بوقوفها إلى جانب أى مرشح، أن تحسم المعركة لصالحه، وكان محمود الخطيب هو أكبر الأمثلة التطبيقية المعبرة عن هذا المفهوم، بما له من نجومية فائقة وجماهيرية كبيرة، غير أن المزاج العام الحالى ضرب هذه القناعة فى مقتل، فلم ينفع «المعلم» وقوف «الخطيب» علنا معه ومع قائمته، بل إن عدد الأصوات التى حصل عليها «محمود طاهر» يؤكد أن «الخطيب» بكل نجوميته كان تأثيره هامشيا، ويحيلنا ذلك إلى سؤال: «هل تفيد النجومية فى حسم المعارك الانتخابية المقبلة فى مصر» رئاسية أو برلمانية، إذا لم يكن صاحبها يحمل ما ينفع الناس، وما يعبر عنهم بحق وجد وصدق؟.

كان البعض يشيع بأن مهما حدث لـ«حسن حمدى» من تحقيقات معه فى قضية فساد «الأهرام»، فإن ذلك لن يسحب من رصيده، فهو الرجل الذى جلبت إدارته الانتصار تلو الآخر للنادى حتى جعله عالميا، وبالتالى فإن تأييده لـ«المعلم» كان سيصب فى صالحه، إلا أن النتائج دلت على خطأ هذا الاعتقاد رغم كل «أكروبات» أحمد شوبير، مما يطرح السؤال: «هل ينفع مرشح فى انتخابات أن يكون فى ظهره أنصار متهمون بالفساد؟».





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة