من الواضح أن «الإخوان» وتنظيمها الخاص لن يتوقفوا عن إرهاب القطاعات المؤثرة فى المجتمع، فهم يستهدفون ضباط الجيش والشرطة، ويهددون القضاة علناً باغتيالهم هم وأسرهم، ويستهدفون الإعلاميين والصحفيين بالقتل والسحل، والقائمة طويلة، آخرها الشهيدة ميادة أشرف.
ميادة أشرف كانت مستهدفة صراحة من قبل كتائب الإخوان، مثلما كان الحسينى أبوضيف مستهدفاً، وكما نجحت كتائبهم الإرهابية فى اغتيال الحسينى الذى استطاع تسجيل إرهابهم وعدوانهم، نجحت أمس الأول فى قتل «ميادة» التى رفعت شارة النصر إلى جوار ضباط الجيش فى الميادين، وحملت اللافتة الشهيرة فى مواجهة مظاهرات الإرهابية «طول ما الكاميرا فى إيدينا مكملين يا حسينى».
أغاظ الإرهابيين هذا التحدى، وهذه الصلابة من صحفية شابة، هم الذين يعملون بكل قوتهم على زرع الخوف فى النفوس، وكسر المواجهة الاجتماعية الشاملة لخطرهم، فأكثر ما يخشونه، أن يواصل المجتمع بكل فئاته الانتفاض ضدهم ومواجهة الفكر المتخلف الذى يمثلونه.
وأغاظ الإرهابيين أن تكون «فتاة» على رأس كتائب المواجهة الشاملة للإرهاب بالقلم والكاميرا، بالكلمة والصورة، فكان لابد من الانتقام والرد بالرصاص، متصورين أنهم سوف يرهبون الصحفيين!
أنظروا ماذا حدث بعد استشهاد ميادة.. الصحفيون زملاؤها هم الذين حملوها بين أيديهم إلى المستشفى، وهم الذين رفضوا أى محاولات للتهدئة واستيعاب الأمر، وهم الذين كشفوا المحاولات الدنيئة المتواصلة من الإخوان ومواقعهم لتزييف الحقيقة، ومحاولة تصوير أن «ميادة» كانت تعمل معهم ومحسوبة على تيارهم البغيض، وهم الذين طالبوا ويطالبون بتحقيق موسع كاشف لتقديم القتلة للعدالة.
الصحفيون لن يداخلهم الخوف أمام الإرهاب، ولن ينكسروا أمام الرصاص، ولن يتورعوا عن الاستمرار فى كشف الإرهابيين وفضحهم، ومقاومتهم بالكلمة والصورة، وحماية إرادة المقاومة فى النفوس.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة