امسك دماغك وحافظ على اتزانك أو كما قال إسماعيل ياسين «متستعجبش متشتغربش»
1 - يقول الإخوان إن المصريين عبيد فى حاجة إلى من يحررهم، ونفس الإخوان يقولون إن حزب النور قذر و6 إبريل مجموعة من الكلاب والعملاء، وأبوالفتوح منافق يبحث عن مصلحته، وشباب اليسار كاره للإسلام يعبد الخمر، والليبراليون خونة يحصلون على تمويلات من أجل نشر الشذوذ والمسيحيون أشرار يدعمون السيسى للخلاص من الإسلام وإقامة الدولة القبطية، وبعد كل هذا يخرج لك بيان رسمى من الجماعة أو يطل عليك من شاشات الجزيرة ورابعة وغيرها مذيع تنضح ملامحه بوشم الانحياز للإخوان متحدثا عن كيف كان مرسى رئيسا لكل المصريين؟، وكيف أن الإخوان لم يسعوا نحو شىء فى الدنيا مثل سعيهم لتنمية المجتمع المصرى ونشر روح المحبة والتسامح؟، ثم تسمع صوت قيادى إخوانى قادم من بعيد متحدثا عن المصالحة التى يجتهد الإخوان لإقرارها بينما يهرب منها الجيش والشعب، ويرفضها اليسار والليبراليون والمسيحيون؟.. شوفت آثار انسحاب السلطة من دم الإخوان ممكن يعمل إيه؟
2 - الصورة فى مصر الآن تتخذ نوعا جديدا من الطلة الدينية والأمنية للدولة، تحالف يمكنك أن تطلق عليه لقب تحالف الصدفة ضد الدولة الديمقراطية الحقيقية.. سلطة عسكرية قوية مع دفعة اقتصادية تبدو جيدة فى بلد راكد اقتصادياً منذ عقود، وفى بطن الأرض قوى إسلامية تصنع لهذه السلطة مناطق قلقة وجاهزة للتفجير وتشويه الاستقرار الإقتصادى ويبقى الوضع كالآتى: قوى إسلامية تملك القدرة على تفجير الأوضاع كلما أرادت وتهديد حلم الاستقرار الموعود وإحراج السلطة العسكرية.. وسلطة أمنية تستمد قوتها من الإيحاء للناس بأنها تكف عنهم أذى الإسلاميين المتطرفين.. وفى الجانب الآخر من المسرح تكون الصورة كالآتى: قوى إسلامية تساوم السلطة على شراكة غير ظاهرة انتظارا للحظة القفز التالية، وسلطة أمنية تكف يدها عن القضاء النهائى على التيارات الإسلامية إبقاء على المناطق القلقة والجاهزة للانفجار فى وضع الاستقرار.. ومن بعيد لبعيد ومع كل أزمة ستبدو فى الأفق.. ستسمع صوت انفجار هنا يقابله تحرك قمعى من هناك، ونحن فى المنتصف نختنق أو نقاوم.