جماعة الإخوان الإرهابية، وحواريهم، من التنظيمات المتطرفة، وحركة 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين، ونحانيح الثورة، ونشطاء السبوبة، نذروا أنفسهم للجهاد فى بلاد الإسلام، وتدمير أوطانهم من أجل أن تعيش «تل أبيب» عاصمة أبدية لدولة إسرائيل الكبرى من النيل للفرات، وفى أمن وأمان وسلام.
أشعلوا النار فى القاهرة، ودمروا دمشق، ويحاولون إطفاء لهيب المقاومة فى لبنان، وقضوا على مسمى الدولة فى ليبيا، ومزقوا اليمن إلى 6 أقاليم، وفجروا بغداد، وقسموا السودان إلى دويلات، وذبحوا تونس بسكين بارد، وتركوا القدس تُسرق، والأقصى يُهّود، ويخططون لتدمير دول الخليج، فى الوقت الذى لم يطلقوا فيه «طلقة خرطوش» واحدة نحو إسرائيل، أو واشنطن، أو ألمانيا على سبيل المثال.
هؤلاء الذين يتخذون الآن من واشنطن «قِبلة» لهم، ويستنجدون بها للتدخل فى شؤون بلادنا، ويهرعون للحج إليها، بدلا من الحج إلى الأراضى المقدسة، وطلب البركة منها، كانوا قبل ثورة 25 يناير، يهاجمونها «نظريا» عبر أبواقهم فى المظاهرات الطلابية بالجامعات، وأمام النقابات المهنية والعمالية، ويصفون الإسرائيليين، بأحفاد القردة والخنازير، ثم يحرقون العلمين الأمريكى والإسرائيلى فى نهاية مظاهراتهم، وعندما وصلوا للحكم ارتموا فى أحضانهما، ويأتمرون بأمرهما وينفذون مخططاتهما، لتدمير البلاد العربية والإسلامية.
وبداية المخطط شعارات براقة، تدغدغ أحلام البسطاء، وشحن بطاريات الكراهية ضد المؤسسات الحامية للأوطان «الجيش والشرطة»، وتدشين ثقافة التفاهة والتسفيه، والترويج للأكاذيب، ونشر الأوهام بين الناس على أنها حقائق دامغة لا يتخللها الباطل، عبر المنابر السامة «الفيسبوك وتويتر»، واستغلالا لأمية الشعوب العربية الكاسحة، والتعاطى مع الشائعات والأكاذيب على أنها معلومات حقيقية، دون تأكد.
هؤلاء لم يستحوا، بعد اكتشاف أهدافهم، وفضحتها المكالمات المسربة، ومع ذلك فهم ماضون فى تنفيذ مخطاطاتهم، رغم أن الغالبية الكاسحة من المواطنين انصرفوا عنهم، وأدركوا خدعتهم فى شعارات هؤلاء، لإسقاط الأنظمة الفاسدة، ولكن الحقيقة الهدف إسقاط الدولة.