اللقاء الذى جمعنى بالدكتور محمد عبدالمطلب وزير الموارد المائية والرى فى مكتبه الأسبوع الماضى، كشف العديد من الحقائق حول المؤامرات التى تدبر لنهر النيل على يد مافيا السطو على هذا النهر، والذى أصبحت شواطئه مستباحة كما استباحت هذه المافيا دم الغلابة من الشعب المصرى، الوزير عبدالمطلب أكد لى أنه لجأ لمشروع تطوير واجهات النيل وإنشاء حديقة وممشى جديد للمواطنين بمنطقة الوراق، بعد أن شاهد بعينيه المؤامرة الكبرى التى يدبرها لصوص شواطئ نهر النيل لردم أجزاء كبيرة من النيل وبيعها بملايين الجنيهات للبناء عليها، وهى المؤامرة التى بدأ تنفيذها بشكل علنى ودون خوف من القانون، حيث اعتقدت هذه المافيا أن نهر النيل ليس له صاحب بالرغم من أن هذا النيل ملك لكل شعب مصر.
إذن هناك مؤامرة على هذا النهر الخالد، وما تفعله وزارة الرى من إقامة مشاريع لتطوير واجهة النيل دون المساس بمجرى النيل، هدفه هو وقف هذه المؤامراة، الدكتور محمد عبدالمطلب رد ساخراً على مزاعم البعض ممن يرددون بأن الوزارة تردم النيل بقوله هل يعقل أن ترتكب الوزارة التى أنشئت لحماية النيل جرائم ردمه؟ ولو قمنا بردم النيل فما هى فائدة وزارة الرى، وهل نحرق أيدينا بأنفسنا أو ننزع قلوبنا من أجسادنا؟ فالنيل هو قلب مصر الذى يعطيها الحياهة، وأضاف الدكتور عبدالمطلب بأن هناك من يروج للشائعات الكاذبة لكى نتوقف عن مشاريع حماية النيل مثل مشروع تجميل شاطئ الوراق التى تهدف فى المقام الأول لضمان حقوق الغلابة فى الاستمتاع بهذا النهر، فهذا المشروع كمتنزه عام يخدم 2 مليون مواطن من أهالى المنطقة وسكان القاهرة الكبرى ليس تعديًا على نهر النيل.
وقال: «من حق البسطاء فى هذا البلد، على كثرتهم، التمتع بضفاف النيل أسوة بالقادرين»، مشيراً إلى أنه حان الوقت بأن ينعم به سكان المناطق الشعبية والفقيرة بالقاهرة الكبرى، كما ينعم به سكان المناطق الأخرى».
انتهى كلام وزير الرى والذى تعرض لحملة هجوم بسبب هذا المشروع والذى لم نكتشف أهميته إلا بعد جوله نيلية شاهدت بعينى كيف يحاول اللصوص تأميم شواطئ نهر النيل من خلال البناء فى حرم النيل، وردم ملايين الأمتار من هذا النهر والذى يحتاج لقوة تحميه من هذه المافيا التى نخشى لو استمرت فى مخططها أن نصحو فى يوم من الأيام ونجد النيل قد تحول إلى ترعة صغيرة.