الطبيبان المهاجران من مهنة الطب، باسم يوسف، وعلاء الأسوانى، إلى مهنة الإعلام، وعالم الأدب والكتابة، والتسخيف من كل شىء فى مصر، والتعالى على المصريين، قد وقعا الاثنان فى خطيئة الاقتباس، والسطو على كتابات الأجانب.
الكاتب والروائى السودانى رؤوف مسعد، فاجأ الجميع منذ أيام، بنشر دراسة نقدية فى جريدة الشرق الأوسط اللندنية، بعنوان «الأسوانى ويوسا».. تداخل روايتين أم تأثيرات مباشرة»؟.
عقد الروائى السودانى فى دراسته، مقارنة بين رواية «حفلة التيس» للأديب «بارجاس يوسا» الحاصل على جائزة نوبل فى الأدب، وبين رواية الكاتب علاء الأسوانى، «نادى السيارات»، وأكد أن رواية الأسوانى تتطابق فى بنيتها وحبكتها الدرامية وشخوصها وأماكنها مع رواية «حفلة التيس» الصادرة قبلها بسنوات طويلة.
وأوضح «مسعد» أن التداخلات والتشابهات بين النصين، لا يمكن أن يطلق عليها «تناص» وهو أمر جائز أدبياً، بل هى تأثيرات مباشرة على «الأسوانى» دفعته للانسياق كثيراً معها، حتى يصل إلى ذات النتيجة التى وصلت إليها رواية «حفلة التيس»، وهى الاغتيال الذى لا مبرر له، سوى أن الكاتب أراد أن يقدم حكمته الأخيرة للقارئ.
هذه الدراسة للأديب السودانى، طرحت الأسئلة المريرة، حول ظاهرة الاقتباس، وكان يجب على الروائى علاء الأسوانى، الذى يبذل جهداً خرافيا، فى الهجوم على المؤسسة العسكرية، وتشويه صورتها، أن يتفرغ للكتابة والأدب، وتوفير الجهد والوقت للإبداع، دون الحاجة للاقتباس.
علاء الأسوانى، سار على درب باسم يوسف، الذى سرق نص مقال لخبير إسرائيلى يدعى (بن جودة) عن الوضع فى أوكرانيا وروسيا بعد أزمة إقليم القرم، وهى الوجهة التى تتواءم مع المصالح الإسرائيلية والأمريكية.
واضح أن علاء الأسوانى، وباسم يوسف، ليس لديهما الموهبة، والوقت للكتابة والإبداع، فهما من النشطاء على مواقع التواصل، خاصة تويتر، بجانب وسائل الإعلام المختلفة، مرئية ومقروءة، ومسموعة، للهجوم على مؤسسات الدولة ورموزها، ومن ثم تفرغا للاقتباس، بوصفه أقصر الطرق، توفيراً للجهد، والوقت.