1 - لا قدسية لبشر، صعد الشيوخ إلى المنابر، وضلوا طريقهم إلى السياسة
وعالمها، وأعادوا توظيف وتفسير كلام الرب، وكلام نبى الرب صلى الله عليه وسلم لخدمة أهداف سياسية، لا دعوية وإيمانية، فلم ينسهم الرب وأسقط عنهم هيبة رجال الدين، وجعلهم مرمى للسخرية والانتقاد من الشباب الغاضب، والبشر المخدوع، وراح عنهم جلالهم ولم يعد للواحد فيهم سلطة الحديث أو الكلام دون أن يحصل على تقويم أو رد، وأصبح الشعار الذى يظلل عمائم الشيوخ.. «اللى ينزل ملعب السياسة ميسألش فين يتباع الوقار».
2 - لا قدسية لبشر، يصل الواحد من هؤلاء إلى منصة التتويج والبطولة، ثم يطمع فى المزيد، ويعود إلى الملعب مرة أخرى، فلا يجد من الناس سوى سخرية إذا أخطأ، أو انتقاد إذا أسقط مهمة ما سهوا، أو كراهية إذا ظلم.. وأصبح الشعار الذى يظلل رؤوس الشخصيات العامة والرموز.. «اللى هيجرى على السلطة.. ميسألش فين يتباع التقدير».
3 - نهاية لعبة استغلال الدين فى السياسة، تظل الجماعة الإخوانية ومعها الكثير من التيارات السلفية، يحدثون الناس عن عفة وطهارة اللسان والأخلاق العالية التى يتمتع بها أبناء التيار الإسلامى ويعايرون التيارات الليبرالية واليسارية بأن نساءهم متبرجات غير محجبات ولا عفيفات، ثم يرفع الله الغطاء ويضن بستره على من أرادوا استغلال اسمه فى تحقيق مكاسب سياسية، ويكشف للناس نساء وبنات التيار الإسلامى، وهن يشتمن وتنطلق من على ألسنتهن الألفاظ الأبيحة، ويكتبن على الحوائط عبارات كانوا يصفون من يكتبها قبلا بأنهم أهل فاحشة، ويكذب الإخوان ويرفعون راية الشماتة فى الموتى، وفى الفضائح التى طالما خطبوا فى الناس عن ضرورة سترها.. ليصبح الشعار الذى يظلل رؤوس أبناء التيار الإسلامى.. الكلمة الشهيرة التى استخدمها الإخوان للتدليل على فساد نظام مبارك وطهارتهم، حينما حكى مرسى أن كمال الشاذلى قال له: «السياسة نجاسة وانتو ناس أطهار».. ليرد الإخوان على كمال الشاذلى بعد كل هذه السنين بتصرفاتهم قائلين: «لا ياكمال بيه، انت فاهم غلط.. السياسة نجاسة واحنا معندناش مانع نغرق فى بحرها».
4 - نهاية عصر الجماعة التى تقول للناس إن الله اصطفاها للدفاع عن الأخلاق، تتجول بين صفحات الفيس بوك الآن وتحديدا بعد فضيحة المحلة وبعد الهاشتاج الشهير، ستجد أن صفحات العديد من شباب وفتيات الإخوان أصبحت شبه صفحات الشباب والبنات «بتوع اشحن لى بكارت 100 وهكلمك فووووون»، صفحات تشبه صفحات السارحات فى شارع جامعة الدول، تمتلئ بكل ماهو قبيح من الكلام والصور، وعبارات على طريق شاهد فلانا فى حضن فلانة.. ليصبح الشعار الذى يظلل رؤوسهم: «من حقنا كأطهار ودعاة عفة وأخلاق.. أن نرد على سيئى الأخلاق بما هو أسوأ منها.. وهو ده الجديد، الإخوان جماعة دعوية تقولك هناخدك نربيك ونعلمك الدين الصحيح من هنا، ونطلعك من الناحية التانية شيخا وشابا مؤمنا بأن الشتائم حلال، وسنة عن الخلفاء الراشدين، وفضح عورات الناس، وكشف سترهن خير، ومنحة إلهية وربانية طالما تصب فى مصلحة الجماعة».
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
المصري
كمان وكمان
اصبت كبد الحقيقه !