إبراهيم داود

الترام

السبت، 19 أبريل 2014 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«ترام القاهرة» كتاب جميل صدر منذ أكثر من ثمانين عامًا كتبه سيد كيلانى، ذكرنا به صديقنا المترجم بدر الرفاعى بنشر مقتطفات منه على صفحته على «الفيس بوك» فى الأيام الماضية، هروبًا من الجو الملبد بالفاشية فى كل مكان.. يرصد الكتاب دخول الترام مصر، وبدء تشغيله فى 12 أغسطس 1896.. كتبت جريدة المقطم: «شهد أهل العاصمة أمس مشهدًا قلما شهد مثله أهالى المشرق، ولم يخطر على قلب بشر منذ مائة عام، وهو أن تجرى مركبات كبيرة تقل المئات من الناس، لا بقوة الخيل، ولا بقوة البخار، بل بالقوة الطبيعية التى تسبب البروق والرعود، بقوة تتولد على شواطئ النيل، من احتراق الفحم وإدارة الحديد أمام المغناطيس، ثم تجرى على أسلاك منصوبة فى الهواء، والقضبان ممدودة فى الأرض، فتدير عجلات المركبات، وتجرى على ما يراد من السرعة».

الكتاب ذكر أن الشركة اتفقت مع الحكومة على لائحة خاصة، وعرضت على مجلس الشورى، فناقشها وصادق عليها، وأهم بنودها أن كل محدث غوغاء، أو سكران، أو مصاب بعاهة تشمئز منها النفس يمنع من ركوب الترام، ونصت المادة الثامنة على أنه «لا يجوز وضع شىء من الأشياء على الخط، ولا يجوز تسلق العواميد المعدة للحركة الكهربائية، أو تعليق شىء عليها، أو إقامة إشارات كاذبة، أو السير قدام العربات السائرة، أو مرافقتها، أو السير خلفها، أو التعلق بها بأى وجه من الوجوه»، فاقترح الشيخ محمد عبده أن يزاد بهذه المادة عبارة «بين الشريطين» عقب عبارة «أو السير خلفها»، فقوبل اقتراحه بالاستحسان.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة