العالم مصطفى السيد فى حواره لـ"اليوم السابع": مشروع علاج السرطان بالذهب دخل مرحلة التجريب على الحيوانات الكبيرة.. ضم البحث العلمى للتعليم العالى ظلم للعلماء.. وإطلاق "إيجبت سات" خطوة لغزو الفضاء

الأربعاء، 23 أبريل 2014 06:36 ص
العالم مصطفى السيد فى حواره لـ"اليوم السابع": مشروع علاج السرطان بالذهب دخل مرحلة التجريب على الحيوانات الكبيرة.. ضم البحث العلمى للتعليم العالى ظلم للعلماء.. وإطلاق "إيجبت سات" خطوة لغزو الفضاء العالم مصطفى السيد
حوار شيماء حمدى - تصوير حسام عاطف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يشغله اختياره فى الجنة الاستشارية العلمية للرئيس الأمريكى باراك أوباما عن مجيئه بعدها بأيام قليلة لمصر فى زيارته العلمية المعتادة التى يتابع فيها أبحاثه التى يشرف عليها بالمركز القومى للبحوث بشأن مشروع علاج السرطان بجزيئات الذهب متناهية الصغر.

هو الدكتور مصطفى السيد عالم مصرى يرى أن حل جميع مشاكل بلاده يكمن فى البحث العلمى، منتقدًا ضم وزارة البحث العلمى للتعليم العالى مرة أخرى ورأى فى الأمر ظلما للعلماء والباحثين.. وإلى نص الحوار.

كيف جاء اختيارك فى اللجنة الاستشارية العلمية للرئيس الأمريكى أوباما؟

الفضل فى ذلك يرجع لمصر صاحبة الحق، لأنى تعلمت بها وأنفقت الدولة على تعليمى، كما أدين بالفضل لتلاميذى الذين يعملون معى فى الكثير من الأبحاث ويبتكرون ويجتهدون مما جعلنى جزءا من فريق متميز يقدم الكثير للبحث العلمى.

ما هى طبيعة عملك ضمن هذه الهيئة الاستشارية العلمية؟

نحن مجموعة من العلماء يستعين بنا الرئيس الأمريكى عندما يريد بحث قضية أو مشكلة وتقديم المشورة كل فى مجاله، كما أن هذه اللجنة العلمية تقوم باختيار الباحثين والعلماء الذين يستحقون الجوائز العلمية داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

هل ترى أنه تم تقديرك فى الخارج بينما يتم تجاهل ذلك فى داخل مصر؟

بصفة عامة من يجتهد فى الخارج يجد ثمرة تعبه وعمله، لكن للأسف فى مصر اللى بيشتغل مش بيلاقى.

هل كان ذلك وراء سفر وهجرة الكثير من العلماء؟

بالتأكيد هذا أحد الأسباب فضلا عن توافر التمويل للأبحاث فى الخارج ومستوى المعيشة الكريم الذى يحصل عليه الباحث.

بدأت زيارتك لمصر بزيارة المركز القومى للبحوث ومتابعة مشروع علاج السرطان بالذهب فماذا تم التوصل إليه فى هذا الموضوع؟

لابد أن أعترف بجهد الفريق البحثى المصرى بالمركز القومى للبحوث الذى يعمل على هذا المشروع وأنهم حققوا نتائج جيدة ودقيقة فى هذا الموضوع على الحيوانات الصغيرة والتى ثبت من قبل فعالية العلاج وعدم وجود تأثير ضار للعلاج على هذه الحيوانات الصغيرة، ويتم حاليا تجربة العلاج على الحيوانات الكبيرة مثل الكلاب، وتحديد الجرعات لهذه الحيوانات، ولكن هناك مشكلة أمام الباحثين فى عدم توافر كلاب مريضة بالسرطان.

هناك فريق آخر بجامعة القاهرة بدأ يدخل فى هذا المجال من تجربة علاج السرطان بجزيئات الذهب متناهية الصغر فماذا يفعل حاليا؟

بالفعل هناك فريق بحثى بكلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة يعمل حاليا على تجربة هذا النوع من العلاج على الحيوانات جبيرة الحجم، فهم فى الأساس أساتذة وشباب باحثون لديهم الخبرة فى علاج الحيوانات من الأمراض فادخلوا هذه التقنية الحديثة فى أبحاثهم عن علاج السرطان فى الحيوانات.

لماذا يعمل كل فريق منفصلا سواء فى المركز القومى للبحوث أو فى جامعة القاهرة؟

البحث العلمى ليس حكرا على جهة معينة ويمكن لأكثر من فريق أن يعمل على نفس الشىء منفصلا حتى نتحقق من النتائج فإذا جاءت متطابقة أو قريبة بالقدر الكافى يعبر عن نجاح البحث بينما إذا تضارب يدل على وجود خطأ ما.

هل هناك تعاون بين الفريقين؟

لا.. كل منهما يريد العمل منفصلا.

هل هناك أية معوقات تواجه المشروع؟

لا، فالباحثون يسيرون فى عملهم وتجاربهم ولكن عدم توافر الكلاب المريضة بالسرطان مشكلة أمامهم.

ما دور المعهد القومى للأورام حاليا فى المشروع؟

المعهد القومى للأورام كان منذ البداية يتابع علاج السرطان بالذهب، والتقيت الدكتور حسين خالد أساتذ الأورام بالمعهد ووزير التعليم العالى والبحث العلمى سابقا، وذهبنا معا إلى المخابرات.

لماذا ذهبت إلى المخابرات قبل البدء فى مشروع علاج السرطان بالذهب؟

كان لابد من الحصول على موافقة على هذا الأمر، ولم أكن أعلم فى البداية أنى متجه للمخابرات، كنت أعتقد أنى ذاهب للقاء أحد المسئولين الكبار فى وزارة البحث العلمى لكنى علمت حينها أنها المخابرات، وقابلنى أحد الشخصيات المحترمة وتحدث معى وشرحت له فكرة المشروع وأهميته، وتم بعدها الموافقة على الأمر، خاصة أن الدولة تمول جزءا من هذه الأبحاث، ولكن ذلك كان فى عهد مبارك والأمور تسير حاليا بشكل جيد.

هل فى الولايات المتحدة الأمريكية أو فى الدول الغربية يتم الحصول على موافقة المخابرات لإجراء الأبحاث العلمية؟

لا، ليس هناك هذا الأمر فى الخارج فالأبحاث والمشروعات العلمية تتم بموافقة العلماء وليس المخابرات، ولكن أعتقد أن هذا الموضوع تغير للأفضل بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو.

ما رأيك فى الجهاز العلمى الذى ابتكرته القوات المسلحة بشأن علاج فيروس "سى"؟

تابعت أخباره عبر القنوات الفضائية، لكنى لا أعلم عن تفاصيله الكثير.

وماذا عن إطلاق مصر للقمر الصناعى "إيجبت سات" للاستشعار عن بعد؟

أمر جيد دخول مصر مجال الغزو الفضائى، خاصة أن القمر سيوفر لمصر صورا هامة يمكن الاستفادة بها فى مجالات التنمية.

تراجع النشر العلمى خلال العام الماضى فهل ترى سببا لذلك؟

عدم استقرار الأوضاع السياسية والاجتماعية تؤثر سلبيا على النشر العلمى والأبحاث لأن الباحثين يحتاجون الاهتمام والاستقرار حتى يبتكروا وينتجوا.

ما رأيك فى ضم وزارة البحث العلمى إلى وزارة التعليم العالى مرة أخرى فى حكومة المهندس إبراهيم محلب؟

هذا الضم أراه سيئا، لأنه يضر بالبحث العلمى والباحثين، فينشغل الوزير بالتعليم العالى والجامعات والمظاهرات على حساب البحث العلمى ومشاكله، والباحثون فى المراكز البحثية هم الأكثر تضررا، لذلك أطالب الحكومة القادمة أن تعيد فصل الوزارتين وأن يتم تسميته "وزير للبحث العلمى" يكون على القدر الكافى من الكفاءة.

كان هناك مجلس من العلماء المصريين فى الخارج يتم الاستعانة بهم وأنت منهم، أين هذا المجلس حاليا؟

كان موجودا فى عهد الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى سابقا، واجتمعنا أكثر من مرة، وضم المجلس عددا من العلماء المصريين وقدموا الكثير من الاستشارات، لكن لم يعد هناك هذا المجلس.

لماذا لا يتم تجديد الفكرة واستئناف اجتماعات ومهام المجلس؟

أنا على استعداد تام للمشاركة فى أى فكرة تخدم مصر وتقديم الاستشارة والخبرة للباحثين وللمجتمع المصرى.

هل تابعت أزمة جامعة النيل ومدينة زويل؟

نعم، وأنا سبق أن أكدت أن مصر بحاجة إلى النوعين من التعليم والبحث العلمى الذى تقدمه.

تم إقرار 1% من ميزانية الدولة للبحث العلمى كيف ترى هذا الرقم؟

هو الحد الأدنى الذى يمكن أن نبدأ به ولكن لا ينبغى أن توقف عند هذا الحد وأن يتم مراجعة الأمر واحتياجات البحث العلمى كل 3 سنوات مثلا، لمعرفة متطلباته ومدى احتياج المجتمع لزيادة ميزانية البحث العلمى.

كيف يمكن الاستفادة من هذه النسبة التى حددها الدستور المصرى؟

لابد من أن يتم تشكيل مجمعات علمية وبحثية تعمل بنظام مثل الذى يعمل به الجيش، وأن يتم الالتحاق بها بإرادة الخريجين والباحثين يعملون على مشروعات بحثية تخدم الصناعة، فمصر لن يمكنها منافسة العالم إلا إذا اختارت مجالا صناعيا يمكنها التميز فيه واختراقه وتصدير المنتجات للخارج.

بعيدا عن البحث العلمى هل ستصوت فى انتخابات المصريين بالخارج خلال الانتخابات الرئاسية القادمة؟

نعم خاصة أنى سأسافر بعد أيام قليلة وسألحقها فى الخارج ويمكن للمصريين بالخارج التصويت فى السفارات والقنصليات المصرية، لذلك سأتوجه إلى السفارة المصرية للإدلاء بصوتى.

هل قررت لمن ستصوت؟

لا يمكننى الإفصاح عن ذلك، ففى الخارج لا يمكن أن تسأل عن شيئين لمن ستدلى بصوتك والأمر الثانى عن الديانة، لأنها تعد من الأمور الشخصية التى لكل فرد مطلق الحرية بشأنها.

























مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة