أولا: اقترحت هنا أن تجتمع كل القنوات والصحف العامة والخاصة وتضع ميثاق شرف لتغطية الانتخابات حتى نضمن حيادية وتوازن الإعلام، لكن لا حياة لمن تنادى، ومن ثم أقدم اقتراحا بديلا أكثر تواضعا، وهو أن تعلن كل قناة أو صحيفة ميثاق شرف ودليل عمل، يلتزم به كل العاملين أثناء تغطيتهم للانتخابات.
ثانيا: أعرف وأقدر أعضاء لجنة مراقبة الأداء الإعلامى للانتخابات الرئاسية، وأثق فى قدراتهم ونزاهتهم، لكن ماذا يفعلون من دون صلاحيات لتوقيع عقوبات محددة على وسائل الإعلام أو الحملات الرئاسية التى ترتكب أخطاء؟! وكيف تجرى المحاسبة فى ظل عدم وجود ميثاق شرف إعلامى ومدونات سلوك ونقابات للعاملين فى الإذاعة والتليفزيون؟
ثالثا: يبدو أن كل الأطراف مستفيدة من استمرار فوضى الإعلام، بعض الإعلاميين، أصحاب التسريبات، الفلول والثوار، بعض العاملين فى حملتى السيسى وحمدين، أصحاب احتكارات الإعلام، شركات الدعاية والإعلان، قطاعات من الجمهور أفسد المذيعون الجدد أذواقهم وجعلوهم يدمنون تحيز الإعلام ومعارك الردح والقيل والقال.
رابعا: البعض يتحدث عن جهل عن حرية الإعلام الخاص فى تأييد مرشح أو التحيز لصالحه، لأنه فى كل العالم هناك قواعد مهنية ومواثيق شرف تضبط توازن التغطية الإعلامية فى الانتخابات وفى الوقت نفسه حق الإعلام الخاص فى تأييد مرشح ضد آخر كرأى شخصى أو موقف يطرح فى حدود معينة.
خامسا: من المقرر أن تبدا الدعاية الانتخابية فى 3 مايو القادم، ومع ذلك بدأت الدعاية للسيسى وحمدين منذ أسبوعين وأكثر.. طبعا اللجنة العليا للانتخابات لم ولن تفعل شيئا لأن أعضاء كل حملة يقولون إن هناك مبادرات شعبية تقوم بهذه الدعاية دون علمهم، وبالتالى يبقى السؤال: لماذا لا تقوم الأجهزة المسئولة فى كل حى أو محافظة بإزالة كل أنواع الدعاية؟
سادسا: لا أعرف سر رفض حملة السيسى مناظرة حمدين، وسر حماس حملة حمدين لمناظرة السيسى، بغض النظر عن الأسرار والحسابات أنا على ثقة بأن المناظرة -إذا أجريت بطريقة سليمة- خطوة على طريق الديمقراطية السليمة كما أنها مهمة جدا لتعريف الناخبين ببرامج الرجلين، وقدرات كل منهما على الدفاع عن وجهة نظره وطرح رؤيته لمستقبل السياسة والحكم والاقتصاد فى مصر.
سابعا: الإعلام يرسم صورا تسىء للسيسى وحمدين معا بالرغم من إيجابية الصور التى يظهر فيها السيسى وسلبية الصور التى يظهر فيها حمدين، فالأول هو الزعيم القادر على حل مشاكل مصر بعد وصوله للرئاسة وهى عملية صعبة تضع شعبيته فى مأزق عندما يصل للرئاسة لأن الناس تنتظر منه حلولا سحرية يصعب الإتيان بها. أما صورة حمدين فهو المعارض دائما الذى يتلقى تمويلا أجنبيا ويطمع فى الرئاسة وتحالف مع الإخوان فى الانتخابات البرلمانية ولا يصلح لتولى أى منصب قيادى وليس له خبرة عملية أو إدارية ما يعنى أن حمدين لا بد أن ينسحب وهنا تنهار الانتخابات، مما يخدم مخطط الإخوان، ويهدم أسس العملية الديمقراطية.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
يوسف اسماعيل
مقال بلغة تويتر