محمد صالح السبتى

الإخوان وإيران.. عداوة أم محبة؟!

الخميس، 03 أبريل 2014 12:25 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
- «أنت تنفذ سياسة إيران».. «أيها الصفوى تهاجم الإخوان لعيون أسيادك فى إيران»..

كثيراً ما أسمع مثل هذه العبارات عندما أكتب ناقداً منهج الإخوان السياسى أو الفكرى.. وللأسف فإن كثيرا من المغيبين يظنون أن نقد فكر الإخوان المسلمين يحقق مصالح إيران السياسية.. ولم أكن أرغب الكتابة فى هذا الموضوع لولا كثرة ما بات تلك العبارات ترد على ولكم معرفة حقيقة ما إذا كانت إيران «حبيبة» الإخوان أم عدوتها!! وأنا هنا أتكلم عن إيران كدولة لها سياسة ولا أتكلم عن المذهب الشيعى قطعاً.

- يقول فتحى يكن رحمه الله أكبر منظرى جماعة الإخوان المسلمين «تنحصر المدارس التى تتلقى منها الصحوة الإسلامية عقيدتها وعلمها ومفاهيمها فى ثلاث مدارس.. مدرسة حسن البنا ومدرسة سيد قطب ومدرسة الإمام الخمينى» كتاب المتغيرات الدولية ص 67.

- ولفتحى يكن أيضاً فى كتابه الموسوعة الحركية «أن قيام الثورة الإيرانية تحقق ما وعد الله به إذ قال {ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين أنهم لهم المنصورون وأن جندنا لهم الغالبون} وله أيضاً فى مجلة الشهاب التابعة للإخوان المسلمين عدد 2 شوال 1412 قوله «قلة قليلة من مجددى الإسلام فى هذا العصر الذين طرحوا الإسلام كبديل عالمى.. والإمام الخمينى من هؤلاء».

- وفى مجلة الغرباء التى تصدر فى بريطانيا باسم الإخوان المسلمين نص هذه البرقية حين وفاة الخمينى «الإخوان المسلمون يحتسبون عند الله فقيد الإسلام الإمام الخمينى القائد الذى فجر الثورة الإسلامية ضد الطغاة...» عدد 7 سنة 1989.
- فى مجلة المجتمع الكويتية (الناطقة باسم الإخوان) هناك بيان صادر من التنظيم الدولى للإخوان المسلمين عند قيام الثورة الخمينية هذا نصه «دعا التنظيم الدولى للإخوان المسلمين قيادات الحركة الإسلامية بالإضافة إلى تنظيمات الإخوان المحلية فى العالم العربى وأوروبا وأمريكا إلى اجتماع.. أسفر عن تكوين وفد توجه إلى طهران على طائرة خاصة وقابل الإمام الخمينى لتأكيد تضامن الحركات الإسلامية الممثلة فى الوفد كافة» مجلة المجتمع عدد 434 تاريخ 1979/2/25.

- ويقول عمر التلمسانى – مرشد الإخوان السابق – «لا أعرف أحداً من الإخوان المسلمين فى العالم يهاجم إيران» مجلة الكرسنت الإسلامية – كندا 1984/12/16.

- وفى 28 يناير 1982 صرح محمد مهدى عاكف - الذى أصبح مرشداً عاماً للإخوان فيما بعد - صرح لوكالة الأنباء الإيرانية «أن الإخوان المسلمين يؤيدون أفكار ومفاهيم الجمهورية الإسلامية».

- وأذاعت وكالة الأنباء الإيرانية «مهر» لخالد مشعل قوله: إن حماس الابن الروحى للخمينى «وذلك بعد لقائه حسن الخمينى الحفيد، وذكرت الوكالة أن مشعل وضع فى هذه الزيارة إكليلاً من الزهور على مرقد الخمينى وقال: هذا عرفاناً منا بالدور الذى أداه مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية فى يقظة وصحوة الشعوب الإسلامية»، كما ذكرت الوكالة الإيرانية لخالد مشعل قوله «نشكر إيران على دعمها لحركة حماس وأن سكان غزه دائماً يقدرون الدعم السياسى والروحى الذى يقدمه لهم قادة إيران وشعبها».

- أقول.. باختصار هذه أقوال بعض قادة ومنظرى الإخوان المسلمين وكما قلت بداية أننا لسنا فى حاجة عناء إثبات العلاقة بين إيران وجماعة الإخوان لأنها محل اعتراف وتفاخر منهما.. لكننا بحاجة إلى معرفة حجم هذه العلاقة وأهدافها ومقوماتها.. أما وقد استبان من هذه التصريحات حجم العلاقة.. وأهداف إيران ليست بخافية على أحد فى المنطقة.. فالنتيجة أن أهداف الإخوان المسلمين لا تبعد كثيراً عن أهداف والدهم الروحى كما يقولون.

ولهذا على تلك الألسن والعقول التى تظن أن نقد فكر ومنهج الإخوان يصب لصالح إيران أن تعى تلك الحقائق المغيبة عنها وترجع إلى صوابها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة