نشرت المواقع: «أعلن نيافة الأنبا أرميا رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى عن تنظيم مؤتمر صحفى بالكاتدرائية المرقسية. ويأتى ذلك لدحض الأقاويل والإشاعات التى روجها شباب ماسبيرو حول المشير عبدالفتاح السيسى وعلاقته بما جرى فى أحداث ماسبيرو وللتصدى لهذه المقولات».
من جانب آخر قال هانى سمير مؤلف كتاب «مذبحة ماسبيرو»: زيارة حملة السيسى للبابا لن تمحو مسؤولية المجلس العسكرى، وكانت مواقع عدة قد تناقلت أن وفداً من الحملة الشعبية لدعم السيسى سوف تزور قداسة البابا تواضروس الثانى الأحد الماضى لتشرح له عدم مسؤولية السيسى عما حدث فى مذبحة ماسبيرو، ولكن المقر البابوى نفى ذلك، إلا أن الوفد تمت استضافته فى نفس اليوم فى ندوة للمركز الثقافى كانت بعنوان «شوطها صح» استضاف فيها المركز العالم وخبير الأنفاق هانى عازر، ولست أدرى مع كامل احترامى للمركز الثقافى ونيافة الأنبا أرميا، ما علاقة العنوان «الكروى» بثقل قامة علمية مثل هانى عازر، وما الذى يربط كل ذلك باستضافة الحملة الشعبية للسيسى (التى لم تحظ بلقاء قداسة البابا لانشغاله أو لابتعاده عن السياسة)، اللهم إذا كنا نسير على خطى المصالحات الكروية التى حدثت مؤخراً، أو ربما يكون المركز الثقافى الموقر قد صار داعماً كنسياً للحملة الشعبية لدعم السيسى، وإذا كان محافظ الوادى الجديد السابق اللواء محمود خليفة، قد استقال لإحساسة بالحرج بعد دعمه العلنى للسيسى (وهذه أخلاق الفرسان) ترى ماذا يمكن أن نقول عن المركز الثقافى وصاحب النيافة مع كامل احترامنا لمكانتهما الروحية والكنسية؟
لن نذهب بعيداً.. ترميم وإعادة بناء الكنائس التى احترقت بيد الإرهاب، تفضلت القوات المسلحة بالوعد ببنائها، وفجأة طلع علينا بيت العائلة الموقر، وتبنى حملة لدعم صندوق البناء، وبعد مرور أشهر لم يحصد صندوق البيت سوى مبلغ زهيد، فقام البعض بالمطالبة بسرعة الإنجاز ودفع الدولة للتكلفة، فخرج علينا «سيدنا» الذى تذكر فجأة الموضوع!! ونشر فى الصحف تصريحا حول أن الجيش يقوم بكل شىء على ما يرام وأن المرحلة الأولى ستنتهى يوم 30 يونيو، ولم يذكر سيدنا الموقر أى شىء عن التكلفة ومن سيدفعها، والغريب أن ذلك كان متزامنا مع «احسبها صح»، ياسادة كل المواطنين الأقباط يحترمون الجيش ويعتبرون السيسى بطلا قوميا (حتى مؤيدى حمدين منهم)، واللهم احمِ السيسى من أنصاره أما أعداؤه فهو كفيل بهم وياسيادة المشير أرجوك تحث الدولة أو الجيش على دفع تكلفة ترميم الكنائس، لأن البعض كما يبدو محرج من الحديث فى الأمر، وأنا لن أعطيك صوتى ولكنى على استعداد أن أفديك وأفدى أى جندى بروحى لو تعرض للخطر، ويا آباءنا الأجلاء احسبوها صح.