جميعنا كنا شاهدين على الجريمة الإرهابية البشعة التى ارتكبت الأربعاء الماضى، فيما عرف بعملية «تفجيرات جامعة القاهرة»، وهى العملية التى استشهد فيها العميد طارق المرجاوى، وأصيب العشرات من أبناء هذا الوطن الذى مازال يتحدى الإرهاب، وجميع التنظيمات التى تنفذ العمليات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المحظورة التى تتستر خلف أذرعها الإرهابية المتعددة، مثل «أنصار بيت المقدس» أو «أجناد الأرض»، وكلها تنظيمات مسلحة خرجت من عباءة جماعة محمد بديع، وخيرت الشاطر، ومحمد مرسى، ومحمد البلتاجى.. جميعنا إذًا شاهد على جريمة يوم الأربعاء الأسود، والتى كشفت عجزًا فى إدارة البلاد من جانب النظام الحالى.. فى المقابل وجدنا شراسة ودموية من جانب الجماعات الإرهابية، خاصة جماعه الإخوان، وهو ما يجعلنا نطالب بضرورة مواجهة هذا الإرهاب الأسود بنفس الشراسة التى يتعامل بها الإرهابيون من الإخوان وغيرهم مع شعب وشرطة وجيش مصر.
إذًا الحل لمواجهة هذه الهجمة الشرسة من العمليات الإرهابية ضد شعب مصر، هو أن نتحول فى حربنا مع هذا الخصم القذر من رد الفعل إلى الفعل نفسه، ومن المفعول به إلى الفاعل، فالإرهاب سوف تزداد وتيرته خلال الأيام المقبلة، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والحل لن يكون فقط بتمرير قوانين الإرهاب، أو المظاهرات، فالجماعة لم تعد ترتدع بأى قانون، أو قرار، والدليل أنها فجرت فى خصومتها مع الشعب منذ تطبيق قانون التظاهر، وسوف تزداد فى إجرامها بعد إقرار قانون الإرهاب الذى وافقت عليه حكومة «محلب».
الحل إذًا هو تطبيق حد الحرابة على كل من ثبت عليه اشتراكه فى عمليات قتل أو حرق أو تفجير، هذا هو الحل الوحيد والمناسب لردع قيادات وأعضاء جماعة الإخوان، وكل من يتحالف معها.. لم يعد أمامنا سوى تطبيق حد الحرابة حتى لا تتكرر جرائم الجماعة من قتل جنودنا فى سيناء، أو تفجير مديريات الأمن، كما حدث فى القاهرة والدقهلية.. لم يعد أمامنا إلا الرد بالرصاص على رصاص الإرهابيين ومن معهم، لقد عاث تنظيم الإخوان الإرهابى فى الأرض فسادًا حتى الآن، ولم يعد أمامنا إلا تطبيق حد الحرابة على كل إرهابى من جماعة الإخوان المحظورة، ومن معها.