قال الدكتور إبراهيم حنفى عبد المنعم استشارى الباطنة وأمراض الكلى، إن التهاب القولون التقرحى هو التهاب وتقرح فى البطانة الداخلية للمستقيم والقولون الأمعاء الغليظة، ويمكن أن يؤدى إلى نزيف أو صديد من الشرج, وعادة ما يبدأ فى المستقيم والقولون السفلى، لكنه قد يؤثر على القولون بأكمله.
وهو من الأمراض المزمنة ويتميز بفترات خمول، إلى أن تختفى الأعراض وتشعر بصحة جيدة وفترات نشاط، أى عودة ظهور الأعراض, وتعتبر أسبابه غير واضحة حتى الآن إلا أن بعض الأبحاث الحديثة ترى أنه مرتبط بالشفرات الوراثية ويمكن أن يظهر فى أى سن إلا أن انتشاره الأكثر فى سن من 15 إلى 25 عاماً وتتمثل الأعراض فى الآتى:
الإسهال: وقد يكون دمويا أو مخاطيا أو به صديد آلام قابضة بالبطن تشبه آلام الشد العضلى وتكون شديدة قبل التبرز الشعور بالتعب والإرهاق وذلك بسبب الأنيميا المصاحبة وعدم الكفاية من النوم بسبب الألم، فقدان الشهية وبالتالى الوزن وهناك احتمال أن يسبب آلام المفاصل وقرحا باللثة والفم, التهابا واحمرارا فى العين والتهاب الكبد كمضعافات مصاحبة فى حال عدم تشخيصه وكما أنه ليس مرضا سرطانيا إلا أنه يعد من عوامل الخطورة التى تساعد فى حدوث سرطان القولون.
وطالب حنفى فى حال الإصابة المتكررة بإسهال مع نزيف وآلام فى البطن لابد من استشارة طبيبك لعمل الفحوصات اللازمة لاستبعاد التهاب القولون التقرحى.
أما العلاج، فهو دوائى إلا فى بعض الحالات الحرجة قد تحتاج إلى تدخل جراحى بناءً على رؤية طبيبك المعالج وأهم الأدوية هى الكورتيزون وأدوية التحكم فى المناعة بالإضافة لعلاج الأعراض مثل الإسهال والتقلصات.
ويُنصح المصابون بالمرض تناول كميات مناسبة من السوائل الإقلال من الخضروات النيئة والألبان والإقلال من اللحوم الحمراء واستبدالها بالدجاج والأسماك والابتعاد عن التوابل والأطعمة الحارة وعن أى أطعمة قد تشعر أنها تسبب تهيج المرض مثل الحلويات الشرقية.