يقولون إنه يحمل اسم الشيخ عصام تليمة، وأقول أنا بعد مشاهدته وهو يبحث عن التأصيل الشرعى للشتائم - وهذا رأيى مثلما له هو رأيه فى السيسى- أنه يحمل ابتسامة مميزة لا يحملها سوى «قواد»، هكذا أرى الوصف ينطبق على شخصك مثلما قلت أنت أن الوصف الوارد فى الهاشتاج ينطبق على السيسى.. وأنت طبعاً يا شيخ عصام تعرف المعنى البلدى والشعبى لكلمة قواد، ولك على الجزيرة صولات وجولات فى نفى صفة البذاءة عنها، وأنت طبعاً تقول إن استخدامها والتلفظ بها حرية شخصية، فاسمح لنا أن نستخدمه لوصفك متى أحببنا، ومتى رأينا بيعك للدين مقابل إثبات أن شتائم الإخوان القذرة لخصومهم حلال.
ويقولون أيضاً إنه يظهر الآن على قناة الجزيرة فى صورة المناضل السياسى ضاربا فى الخلاط كل ما هو دينى بكل ما هو سياسى، مزوراً ومزيفاً وبائعاً لدينه ومشوها لعفة لسان نبى الإسلام وصحابته الكرام، مدعياً أنهم كانوا شتامين مستخدمين لفاحش القول وبذيئه، وأن ما يفعله الإخوان من استخدام الألفاظ القبيحة وشتائم الشوارع والبلطجية فى وصف خصومهم، ما هو إلا سنة دينية واقتداء بالمسلمين الأوائل وخلفاء رسول الله.
الشيخ الباحث عن الشهرة من خلف الخدمة فى بيوت السياسة والإعلام السياسى هو نفسه الشيخ الذى كتب فى 2008 مقالا يرفض عمل الشيوخ بالسياسة أو الاقتراب منها ومن عالمها أو معاركها، وقال فيه: (نرى أن خوض الداعية أو الفقيه أو العالم المسلم غمار السياسة الحزبية، أو السياسة بوجه عام تحليلاً أو إبداء رأى، أو الدخول فى معتركها، لا يكون فى صالحه أبداً، فالمشايخ، من اختلاطنا بهم وتتلمذنا على أيديهم، مساكين بحكم تكوينهم الدعوى، تحكمهم العاطفة، وهى من عوامل الضعف فى العمل السياسى، وللأسف يقع الداعية فريسة ولقمة سائغة للسياسى).
الشيخ «اللذوذ» عصام تليمة نشر لنفسه صورة داخل استديوهات الجزيرة، وهو يحمل عددا كبيرا من المراجع الفقهية، وصفها بأنها المراجع الدينية التى ورد بها كلمات وألفاظ «أبيحة» وتحديداً كلمة الهاشتاج الشهير، ولم يذكر «تليمة» الذى وقف بمراجعه وقفة الفاتح أو صلاح الدين أمام أبواب الأقصى.
أضاع الشيخ «التافه» وقته فى البحث والقراءة والدرس والعرض على فضائية الجزيرة لإثبات أن الشتائم حلال بينما الأطفال الصغيرة فى بلدان ما يسميهم هو بالكفار المتأمرين على الإسلام يقضون أوقات فراغهم فى صناعة ما يخدم الإنسانية والعالم، ليثبت بصورته البلهاء أنه وأمثاله الأصل فى تشويه صورة الدين.. ولأننا نسند الحق لأهله دوما، وجب علينا أن نمنح عصام تليمة لقب «شيخ الهاشتاج» نظراً لجهوده فى البحث والتفسير والتأويل عن جذور الألفاظ القذرة وتأصيله شرعياً لاستخدامها، وهذا باختصار يفسر ما فعله الإخوان وأمثال «تليمة» بالإسلام.. نقلوه من حيث كان ينجب شيوخا فى الفقه والتاريخ والجبر والهندسة والطب والحديث إلى حيث يلد شيوخا قوادين وشتامين.