مرضى الكبد وخاصة مرضى فيروس سى فى كل يوم يبحثون عن الجديد فى العلاج لتخفيف آلامهم والقضاء على أسباب معاناتهم، ولكنهم فى سبيل البحث عن هذا الجديد يقعون ضحايا للراغبين فى الثراء ببيع الأوهام.
فمرة يوهمهم البعض بأن العلاج يكون باستخدام نوع معين من الحمام لسحب الفيروس من المريض وأخرى باستخدام أنواع معينة من الأعشاب دون تحويلها إلى مستحضرات طبية للتخلص من المواد السمية بها ومرة ببول الإبل والتى روجت له طبيبة بيطرية بمطروح على شاشة إحدى القنوات التليفزيونية وقد أدى ذلك إلى إصابة العديد من المرضى الذين تناولوا بول الإبل أو الأعشاب بغيبوبة كبدية واستسقاء وتدهور حالة بعضهم.
يقول الدكتور أحمد سمير أبو حليمة استشارى ومدرس الباطنية والكبد والمناظير بطب عين شمس، إن القواعد العلمية والطبية العالمية والمحلية حسب توصيات الاتحاد الأوروبى والأمريكى لأمراض الكبد تؤكد أنه لا يمكن أن يأخذ مريض الكبد أى عقاقير أو أعشاب أو أى مستحضرات كيماوية إلا إذا ثبت بالدراسات والأبحاث فعالية وتأثير هذه الأعشاب وتكون مبنية على الدليل والبرهان الواقعى والتجارب الإكلينيكية على حيوانات التجارب أولا ثم على الإنسان بعد ذلك ولكن للأسف الشديد جميع الأعشاب التى يتم تداولها حاليا فى السوق المصرى لم تخضع للتجارب العلمية والأبحاث الطبية الأساسية.
ولا يجب على أى مريض خاصة مريض الكبد أن يتناول أى عقار أو أدوية غير مصرح بها من وزارة الصحة لما يمثله ذلك من خطورة شديدة على الكبد والصحة العامة للمريض.
وأشار حليمة إلى أنه لا يوجد فى علم أمراض الكبد شىء اسمه العلاج بالأعشاب أو بول الإبل ولا ينبغى تناول مثل هذه الأشياء أو الإعلان عنها فى أجهزة الأعلام لما يمثله ذلك من خطورة على مرضى الكبد ويجب وضع حد للمتاجرة بآلام المرضى وتعريضهم للأذى غير المبرر.
وبشر حليمة مرضى الكبد أن هناك علاجات حديثة لفيروس بى متوافرة بالسوق المصرى الآن أثبتت كفاءة عالية، أما فيروس سى فيجرى على قدم وساق سباق محموم بين الشركات العالمية لإنتاج أكثر من ٣٠ دواءً فعالاً بالفم ضد تكاثر فيروس سى داخل الخلية الكبدية فى المراحل المختلفة ستقضى عليه نهائيًا ودون آثار جانبية، وهناك على الأقل 8 أدوية جديدة ثبتت فعاليتها ضد النوع الجينى الرابع الموجود فى مصر وسيكون إن شاء الله تعالى بعضها متوفرا بالسوق المصرى خلال الشهور القادمة حتى يمن الله على المصريين بالشفاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة