ناصر عراق

مصر والإمارات و«خلفان»

الأربعاء، 09 أبريل 2014 06:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«إذا انهار النظام فى مصر انهارت الأنظمة فى الخليج»

هذا بالنص ما قاله الفريق ضاحى خلفان نائب رئيس الشرطة والأمن العام فى دبى فى حواره مع الأهرام أمس الثلاثاء. وهو قول صائب تماما، ومن تمنحه المقادير نعمة العيش والإقامة فى الإمارات يدرك جيدًا كيف يقدر أهلها الطيبون مصر والمصريين، فأسماء الشخصيات المهمة والمدن المصرية تطلق على بعض شوارع وأحياء أبو ظبى ودبى والشارقة مثل شارع القاهرة، وشارع الإسكندرية ومنطقة «بورسعيد»، أو ميدان جمال عبد الناصر، أو شارع أحمد شوقى.
ولأننى عملت فى دبى وأقمت بها منذ يناير 1999، فإننى أعلم جيدًا أنه إذا تحدث الفريق ضاحى خلفان، فعلينا الإنصات إليه بتركيز شديد، فالفريق يعد نموذجا عصريًا لرجل الشرطة الحصيف والذكى الذى يتكئ على رؤية سياسية نافذة تدرك المخاطر المحيطة بالأمة العربية، وتنتبه لأطماع الأعداء، وها هى دبى المدينة الاستثنائية الفذة تستوعب بين جنباتها أعدادًا من البشر يمثلون نحو 200 جنسية مختلفة، ومع ذلك فأهلها وزائروها والمقيمون بها.. كلهم ينعمون بالعيش فوق بساط الأمان، نظرًا للدور الكبير التى تلعبه الشرطة فى ضبط الأوضاع وتوفير الأمن دون افتعال أو تزيد.
يقول ضاحى خلفان للزميل شريف أحمد شفيق فى حديثه للأهرام: «إن إخوان الإمارات مولوا ميدان التحرير بثمانية ملايين درهم أسبوعيًا»، وهو ما يكشف لك كيف استطاعت الجماعة أن تسطو على ثورة الشعب المصرى كله ضد نظام مبارك، فبعد أن رفضوا المشاركة فى البداية، لأن عقيدتهم الفاسدة تنهض على مداهنة النظام لا الثورة عليه إذا شط وخاب وظلم الملايين، لكن حين اكتشف الإخوان أن المصريين مصرون على اقتلاع نظام مبارك من جذوره، التحقوا بالثورة، وأجروا الاتصالات، فانهمرت عليهم الأموال، وهكذا رأيناهم فى ميدان التحرير فى فبراير 2011 يغدقون على شبابهم المأكل والمشرب، وينفقون ببذخ على الدعم اللوجيستى للميدان، ولأن المصريين طيبون، فلم ينتبهوا إلى الخبث الإخوانى.. وأنت تعرف بقية القصة حتى وصلنا إلى العنف المنظم.
ليتك تطالع حوار ضاحى خلفان كاملا.. لأنه يفضح المجرمين!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة