يعتبر مصيف رأس البر، أحد أشهر وأقدم المصايف التى عرفتها مصر، ويمتد على ساحل البحر الأبيض المتوسط أقصى شمال مصر، على شكل مثلث رأسه منطقة اللسان، حيث التقاء البحر والنهر، هو أشبه بجزيرة يحدها المياه من ثلاثة جوانب.
سميت المدينة الساحلية بمصيف رأس البر وتعنى "منطقة النجاة"، عرف المصيف قديما بأنه مصيف الطبقات الأرستقراطية، ثم كمصيف الشعب، وأطلق عليه عروس المصايف.
زاره أفراد العائلة المالكة منذ عهد محمد على، مثل الملكة نازلى والتى كانت تهوى الصيد على منطقة اللسان، وكذلك الزعيم جمال عبد الناصر، وأعضاء مجلس قيادة الثورة، وأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب ورياض السنباطى وعبد المطلب وأسمهان، التى توفيت إثر حادث اليم وهى فى طريقها إلى رأس البر.
ويوجد فى رأس البر ما يقرب من 2050 فيلا و22500 وحدة سكنية، و120 عمارة و77 فندقا منها 20 فى المستوى السياحى، تتميز المدينة بوجود صالة رياضية وناد للرياضات البحرية واستاد رياضى، ومعسكر للشباب ومراكز لتعليم السباحة، ويوجد بها ثلاث دور للسينما، ومدينة ملاهٍ ومخيم للسيرك، يوجد بها عدة أندية متنوعة هى نوادى "القوات المسلحة،وشركة المحلة، والمحامين وضباط الشرطة والمهندسين والحكمة والمعلمين ".
وتتميز رأس البر كمصيف مستقل بوجود 11 سوقا عمومية، أشهرها سوق 33 -63-89-101 وسوق مدينة العرائس، بخلاف شارع النيل الشهير، والذى يرتاده رواد المصيف مساءا، ويتميز بوجود العديد من المطاعم والكافتيريات والمحال التجارية، ومعرض للكتب ويمتد العمل به حتى الساعات الأولى من الصباح، يوجد بها 10 مساجد هى "الرحمة والأوقاف والبلدية وشارع 77 و89 ومسجد 101، ومسجد المجمع الإسلامى، ومسجد المنطقة الأولى ومسجد الجربى"، كما يوجد بها كنيستا العذراء ومار جرجس.
تحولت منطقة اللسان، إلى منطقة جذب سياحى، ويجرى حاليا بالقرب منها عملية إنشاء فندق سياحى عالمى، عبارة عن خمسة طوابق تطل على نهر النيل ومياه البحر، ومخطط له أن يضم قاعة اجتماعات وحمام سباحة، وشرع فى إنشائه الدكتور محمد فتحى البرادعى، محافظ دمياط الأسبق.
وعرفت منطقة الحربى، قديما بأنها منطقة الاستشفاء والعلاج الطبيعى، لما بها من رمال جافة للعلاج من أمراض الروماتيزم وبطريقة الدفن، توقفت فترة ثم عادت مرة أخرى فى صيف العام الماضى.
ودعمت منطقة خليج رأس البر، بالحواجز المائية بالمنطقة الأولى، وأنشئ بها خليج داخل مياه البحر لإعادة الشاطئ إلى المنطقة بعد اختفائه، وأنشئت قرية رأس البر زمان وتتسم بالخصوصية، حيث تتيح لكل وحدة سكنية أربعة طرق تفصلها عن الوحدات المجاورة، وتشمل منطقة خدمات وملاعب على مساحة 4 أفدنة وشاطئ خاص.
"الوقت فى مصيف رأس البر يساوى فلوس"، تلك العبارة الشهيرة يطلقها رواد المصيف لأن كل شىء داخله مختلف وله طقوس خاصة، حيث الاستمتاع بمتعة الجو وصفاء ونقاء الطبيعة، والاستيقاظ المبكر هى مميزات لا تتوافر فى المصايف الأخرى، وغالبا ما يستيقظ المصطافون على أصوات بائعى الفول المدمس، والبليلة وحمص الشام والتسالى، والجرائد.
ويذهب معظم الرواد إلى المصيف لشراء مستلزماتهم صباحا، وخاصة أنواع الأسماك والجمبرى والكابوريا، ويتوافد الرواد على الأفران للشواء، خاصة البورى الذى تترواح أسعاره من 22: 30 جنيها والجمبرى من 20: 60جنيها والكابوريا ممن 15: 30جنيها، ثم تبدأ رحلة البلاج والاستمتاع بالبحر ولعب الكرة والتريض على البلاج
وأسعار الإيجار بالمصيف لا تقارن بالنسبة للمصايف الأخرى، وتتوقف على موقع وشكل "العشة"، ومدى توافر الإمكانيات بها، ودائما ما يفضل الرواد السكن البحرى الغربى، وهو السكن الذى تتزايد أسعاره فى شهرى يوليو وأغسطس من 60 جنيها لليلة، إلى 150 جنيها، وتتراوح أسعار السكن القبلى الشرقى من 50 جنيها إلى 70 جنيها، وتتزايد أسعار الإيجارات للعشش المطلة على البحر مباشرة، حتى تصل الليلة ما بين 200:300 جنيه.
بالصور.. رأس البر ملتقى البحر والنهر.. ومصيف العشاق والمبدعين.. زاره عبد الناصر وأم كلثوم وعبد الوهاب وأسمهان.. وأسعار "العشش" على الشاطئ فى متناول الجميع.. و"الحربى" منطقة الاستشفاء والعلاج الطبيعى
السبت، 10 مايو 2014 09:51 ص
مصيف رأس البر