أكد البروفسور الفرنسى أتيان ايميل بوليو، فى الكولاج دى فرانس بالاشتراك مع عالمة الأحياء الفرنسية بياتريس شامبرو، فى جامعة باريس أنهما توصلا إلى اكتشاف بروتين طبيعى فى المخ أطلق عليه "أف – كيه – بى – بيه – 52" قادرة على الحماية من مرض الزهايمر الذى يصيب أكثر من 850 ألف شخص فى فرنسا، وشخص من بين اثنين من الذين يبلغون فوق 85 عاما، مما يعد خطوة إيجابية جديدة، على طريق الوقاية من هذا المرض الذى لم يتوصل بعد لعلاجه.
كان الفريق الفرنسى قد أجرى تجاربه على نوع من الأسماك يعرف باسم "السمك المخطط" والذى تم تعديله جينيا لا يماثل مرضى الزهايمر بعد حقنه ببروتين "أف – كيه – بى – بيه- 52" الطبيعى والموجود بوفرة فى مخ الإنسان، وكان الفريق الطبى قد اكتشف فى 2012 انخفاضا بنسبة 75% لهذا البروتين فى مخ الأشخاص الذين توفوا بهذا المرض، مما يشير إلى مدى أهمية هذا البروتين كسلاح ضد البروتين "تو".
ويحدث مرض الزهايمر بسبب تكوين صفائح أنزيم أميلويربين الخلايا العصبية والتراكم غير الطبيعى لبروتين "تو"، والذى يشكل نوعا من الغابات داخل المخ ودوره الأساسى هو الإصابة بالعديد من الأمراض التى يسببها التدهور فى وظائف الخلايا العصبية.
وتوضح الدراسة ضرورة عمل العديد من التجارب والدراسات على الأسماك والفئران، لإلقاء الضوء على بروتين "أف – كيه – بى – بيه- 52" وإن أخذ جرعة من هذا البروتين فى السائل الرأسى السباسى، للوقاية من هذا المرض وأن هذه الأبحاث والتجارب فى حاجة إلى تحويل قدره 2 مليون يورو سنويا.
