أظن – وليس كل الظن إثمًا – أن أحد أكبر مشكلاتنا يكمن فى استخفافنا بالمعرفة بمعناها الشامل، وعدم حرصنا على التزود بما يفيد العقل ويمتع الروح ويثير الأسئلة.
من هنا تتجلى الأهمية الكبرى لانطلاق موقع كايرودار فى شكله الجديد وتوجهه الفريد، فهذا الموقع هو بوابة «اليوم السابع» المعرفية والتعليمية، وقد أراد الأستاذ خالد صلاح، رئيس التحرير، أن يطل الموقع على مناطق مجهولة فى دنيا المعارف، وأن نسعى إلى توفير المعلومة المفيدة.. الشائقة.. العجيبة.. الفريدة.. المثيرة.. المصوّرة.. لكل مستخدمى الإنترنت.
لقد شرفت بتولى موقع رئيس التحرير التنفيذى لهذا الموقع قبل شهرين، فبدأت مع زملائى المحررين فى وضع خطة شاملة لإعادة البهاء المفقود لمعنى المعرفة وضرورتها، وكم كانت سعادتى بالغة حين انهمكنا جميعًا فى القراءة والبحث والاستقصاء فى جميع المعارف من السياسة والتاريخ إلى الآداب والفنون، ومن العلوم والتكنولوجيا إلى عالم الفضاء والحيوان والنبات، ولم يبخل علينا خالد صلاح فى توفير المال لشراء المراجع والموسوعات العربية والأجنبية، حتى أصبحت الدهشة الباذخة هى العنوان الجميل لكل يوم عمل فى كايرودار.
أما الجانب التعليمى فأنت أدرى الناس بما وصلت إليه المنظومة البائسة للتعليم فى مصر، لذا حرصنا فى كايرودار على أن نقدم لطلاب الثانوية العامة تحديدًا كل ما يفيدهم من خلال محاضرات وتجارب ومراجعات يشرحها أساتذة متخصصون وتبث على الموقع لتعم الفائدة. أجل.. كايرودار يسعى إلى ترسيخ فضيلة المعرفة فى زمن صار الجهل عنوانا لمصر، وأنت تعلم كيف حكمنا لمدة ثلاثين سنة رئيس لا يقرأ كتابًا أو يطالع دراسة، وضرب خيمة من جهل على شعب أدرك قيمة المعارف والعلوم والفنون منذ آلاف السنين، حتى رأينا شبابًا أغلق عقله واتبع أفكارًا متعصبة ينشرها عملاء القرن الثامن عشر الذين يحاولون السيطرة على القرن الحادى والعشرين!
كايرودار يعدك بأن يقدم لك كل ما هو مفيد وعجيب ومختلف، فالحياة متعة وليست عقوبة، ويؤكد حرصه الدائم على التعاون معك حتى تصبح المعرفة غذاءً يوميًا لشبابنا فنستقبل الحياة بمرح، ونقى أنفسنا من شرور الحكام الظالمين والفاسدين!
