مازال مسلسل «الهبل الثورى» مستمر عرض حلقاته بقوة فى مصر منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن، ومن المتوقع أن يزداد سخونة خلال الأيام القليلة القادمة، وأيضا فيلم «الليمونة لا تزال فى جيبى»، لأن نحانيح فرقة سوكا طرب، لا يرتضون إلا بأعمال العنف وإثارة الفوضى، وكراهية مؤسسات الدولة، وتتكحل عيونهم بالنظر إلى حمامات الدماء التى تسيل فى الشوارع، ويزعجهم، ويؤرق مضاجعهم سماع عودة الاستقرار والأمن، وعودة مصر لدورها الريادى فى المنطقة.
مسلسل الهبل الثورى، وفيلم «الليمونة لا تزال فى جيبى»، بطولة نحانيح الثورة مصطفى النجار، وعبدالرحمن يوسف القرضاوى، وشادى الغزالى حرب، وأسماء محفوظ، وعلاء عبدالفتاح، بجانب المرضى بالتثور اللاإرادى أعضاء 6 إبريل، والمتلونين على كل لون يا بطسطة، عبدالمنعم أبوالفتوح، وعمرو حمزاوى، وحمدى قنديل، وعلاء الأسوانى.
هؤلاء جميعا مازالوا يحتفظون «بالليمون» فى جيوبهم، يستعينون به مع كل استحقاق انتخابى، سواء كان رئاسيا أو برلمانيا، ويعصرونه على أنفسهم لاختيار مرشح بعينه، فى تضليل للبسطاء، ثم يطالبون الشعب أن يتجرعه سما قاتلا، ومدمرا لأحشائهم، لا لشئ إلا لأنهم نصبوا أنفسهم فوق إرادة المصريين، والآمرين الناهين الذين يجب للجميع الرضوخ لإرادتهم.
الحقيقة أن المصريين كرهوا هذا المسلسل الممل والسمج، والذى يدشن للهدم والدمار، ويقف ضد كل عوامل البناء، وكأن حياة المصريين أصبحت فقط مظاهرات وشتائم وتخوين، ولا يحق لهم أن يبحثوا عن تحسين أوضاعهم الحياتية.
المصريون يدفعون فاتورة ما سببه مسلسل «الهبل الثورى»، وفيلم «الليمونة لا تزال فى جيبى»، من رعب ومرض وفوضى عارمة، والخوف من غد، وعدم الطمأنينة إلى أى فرصة من فرص الاستقرار، وكأن «الاستقرار» مصطلح «قبيح» لا يجب ترديده.
مصر لن تعرف استقرارا أو نهضة مثل باقى الدول، ما لم يتم منع عرض مسلسل الهبل الثورى، وأفلام من عينة «الليمونة لا تزال فى جيبى»، «والثورة مستمرة»، وأن المصريين يجعلون إحدى آذانهم من طين، والأخرى من عجين، حتى لا يسمعوا ما يطرحه أبطال هذه الأعمال الرديئة والمدمرة للأخضر واليابس.