فجأة دخلت الكرة المصرية منافساً قوياً فى المباراة الفاصلة على الدورى الإسبانى «الليجا» بين «البارسا» غزاة كتالونيا.. وأتليتيكو «مدريد» المرعب ممثل العاصمة الملكية.
ظهرت الكرة المصرية فى الطريقة التى لعب بها المدير الفنى الأرجنتينى لأتليتيكو «دييجو سيميونى» بالطريقة المصرية؟!
نعم لعب بالطريقة المصرية.. حيث اعتمد على تجهيز نجميه دييجو كوستا والتركى أرداتوران بأى طريقة، معتمداً أسلوب الحقنى.. و«التلصيم» بمعنى أن يصبح النجم متعافيا شكلاً.. وليس سليماً تماماً.. أو 100%، ويكفى أن يراه المنافسون مرتدياً كامل ملابس المعركة الكروية، على أن يشحن وجوده باقى زملائه، وأن يخشى محاربو البارسا من بأس المهاجمين!
كلفت تلك النظرية المصرية سيميونى تغييرين مبكرين وخرج النجمان الكبيران غير مكتملى الشفاء ليحل محلهما لاعبان آخران هما أدريان لوبيز مكان كوستا، وراؤل جارسيا مكان توران، لكن ظل الأتليتيكيون حائرين ومنى مرماهن بهدف كاد أن يعصف بكل الآمال، لولا أن نجوم البارسا قرروا أن الأهداف يجب أن تكون بمظهرية؟! حتى تحقيق التعادل، والذى كان السبب الرئيسى فيه هو هذا الكم من الثقة والبحث عن هدف جميل من نجوم البارسا، مع بعض الجدية من «الجنود».. نعم جنود أتليتيكو الذين يدافعون عن ألوانهم بدون جنرالات كبار.. فأصبح حماس الجنود طاغياً!
تحول المدير الفنى الأرجنتينى سيميونى والذى كان أحد أشهر نجوم جيله فى «التانجو» لاعباً إلى اللعب بالطريقة المصرية، أو «اللعب بلدى».. دفعه لأن يطالب النجمعين المصابين بين شوطى المباراة خلال الاستراحة أن يستعطفا باقى زملائهن، بل أن تستبقهما دموعهما فى شرح حالة المدير الفنى المهزوم شوطاً.. وكيف سيتم تعليق المشانق له؟!
«اللعب البلدى» أيضاً يدلل أن هناك خطأ كبيرا فى الإعداد النهائى للمباراة.. فنحن بكل تأكيد أمام خيارين لا ثالث لهما.. فإما أن يكون النجمان قد أخفيا أنهما غير جاهزين على الأقل لبدء مباراة كهذه تحتاج أن يكون أصحاب البداية فى كامل عافيتهم، أو أن يتم الدفع بهما فى الوقت الذى يسمح لهما الطب باللعب سواء دقيقة أو 20 أو 30 أو 40.. مش هاتفرق!
الأمر الثانى وهو الأقرب أن يكون سيميونى قد عرف أنهما لا يستطيعان اللعب 90 دقيقة، وبدلاً من الانتظار للاستفادة بهما فى الأوقات الممكنة قرر هو أن يبدأ، ثم يسحبهما بعد أن يخيفا «البارسا»، أو ربما ينجح أحدهما، أو كلاهما فى إحراز هدف السبق ليدافع الجنود أو «الشغيلة»!
فى كل الأحوال هو درس قاس يوضح أن عالم كرة القدم لا يمكن أن يكون غير متصل ببعضه البعض ولو عبر القارات، ولو بين نموذج «أ».. والدرجة ولا مؤاخذة الثالثة التى تمثلها كرتنا المصرية العتيقة!
الفارق الوحيد بعيداً عن النتيجة أن جنود فيلق أتليتيكو يعرفون جيداً معنى الفرصة، وأن غياب الجنرالات يعنى ميلاد قيادات جديدة تحصل على «رتب» ترفع قدرها.. أما فى الحالة المصرية.. فإن غياب الجنرالات يعنى فرصة للبكاء.. وشماعة جاهزة لتعليق النتائج.. أو حتى الأداء.. تخيلوا لو كان سيميونى عندنا.. ياه آه على اللى كان ها يجراله.. يا عين أمه!!