يعتقد البعض أن تجاهله للآخرين وعدم تعامله معهم وطلب مشورتهم سوف يجعلهم يغضبون لبعض الوقت ثم يمر الموقف بسلام إلى أن يدمن الإنسان هذه الطريقة فى التعامل، وهذا الاعتقاد غير سليم بالمرة، فنفسيًا المرء لا ينسى من يتجاهله وتعد صفعة قوية على وجهه، وتؤثر على نفسيته وعقله وتتحكم فى تفكيره وردود أفعاله أكثر من أى موقف آخر، فلا ينساها ويظل يتذكرها.
ومن جانبه نصح الدكتور محمد سليم، أخصائى النفسية والعصبية، الإنسان بضرورة التركيز والدقة عند التعامل مع الغير، فلا يجب عليه أن يتعامل بأسلوب متجاهل مع الآخر، خاصة من يعدهم فى مكانة متميزة ولا يريد خسارتهم، لأن النفس لا تنسى من لم يعيرها انتباهًا وقد تنسى الإساءة والضرب والتهكم، ولكن لا تنسى من لم يرها ويعمى عن رؤيتها.
وتوقع أيضًا أن يكون الشخص الذى لا تعيره انتباهًا أن يكون شديد الهجوم عليك، وشديد التربص بك وبأخطائك، وشديد الحقد والرغبة فى الانتقام المعنوى والنفسى لكى يداوى جرحه النفسى، وهو ما يجعله شخصًا شديد الأذى والتربص بك، كما أنه قد يبدأ فى نسيان العلاقة الحميدة التى تربطه بك، ويحاول القيام بردود أفعال متجاهلة لك كرد على فعل السابق معه، فاحذر ذلك.