يثبت المصريون أن أجمل وأروع ما فى مصر هو شعبها العبقرى الذى يفاجئ نفسه ويفاجئ العالم بإبداعه وإدهاشه الخاص فى كل مناسبة تاريخية وفى كل استدعاء ونداء للوطن يسارع ويهرول لتلبيته. سيظل الشعب المصرى هو كلمة السر وشيفرة الإدراك والفهم لخصوصية هذا الوطن فى لحظة قوته ولحظات ضعفه، فى انتصاره وانكساره، فى توهجه وانطفائه.
آلاف الطوابير من المصريين بالخارج أمام السفارات والقنصليات المصرية فى الخارج للإدلاء بأصواتها فى الانتخابات كانت واحدة من إبداعات هذا الشعب الذى أطلق صيحة الغضب فى وجه محترفى الكذب والدعاية السوداء لتزييف إرادة الشعب وتشويه ثورته.
أنفق الإخوان مليارات الدولارات على وسائل الإعلام وعشرات المؤتمرات واللقاءات والزيارات لخداع العالم الخارجى وكسب تعاطفه مع قضيتهم الخاسرة واستدعاء دول العالم ضد مصر، فجاءت طوابير المصريين أمام سفاراتهم بالساعات الطويلة وتحملهم مشقة السفر وظروف الطقس الحار فى دول الخليج وبرودته فى أمريكا والغرب لتبدد هذه المليارات وتمحى آثار الكذب والافتراء على الشعب المصرى وإرادته.
كانت طوابير المصريين ردا قاسيا وصدمة للإخوان الذين خسروا كل شىء، رهانهم على المقاطعة ورهانهم على بقاء الموقف الغربى المعادى لمصر و30 يونيو وخسروا مشروعهم فى البقاء السياسى، وجاءت صفعة الشعب المصرى رادعة.
الدور القادم فى الصفعة على الشعب فى الداخل الذى سوف يخرج بالملايين ليرد أيضاً بالضربة القاضية لمشروع الإخوان ويغلق هذه الصفحة السوداء من تاريخه.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة