ازدحمت مناطق كرة القدم بالجيزة والقاهرة والقليوبية بالمدربين الراغبين فى الحصول على الرخصة «C»، التى أصبحت من ضمن الأوراق الأساسية للعمل فى مهنة التدريب، خاصة فى الدول العربية تنفيذاً لتعليمات الفيفا والكاف.
ومن زحام المدربين يتأكد للمتابعين أن الهدف الأساسى للجميع هو الحصول على الشهادة «الرخصة»، لضمان الوظيفة دون أى اعتبارات أو رغبات فى المعرفة، أو اكتساب الخبرات، أو تطوير المستوى وفقًا للأهداف المرجوة من الحصول على الرخصة «C»، أو غيرها من الرخصات «B» و«A».
وفى المناطق الهدف هو جمع الأموال من الاشتراك فى الدورات، لدرجة أن هناك بعض المدربين لا يحضرون المحاضرات، ويتواجدون فى اليوم النهائى فقط للتصوير واستلام الرخصة فى مشهد فساد علنى يفرح به الكثير من المسؤولين الذين يتعاملون مع الأمر على أنه دور تمثيلى فقط، بعيداً عن الجوهر ولا مانع من المجاملات للأصدقاء والأحباب، دون استفادة حقيقية للمدربين واللعبة، والمناطق والجبلاية يجمعون الأموال فى مسلسل «السبوبة» التى تسيطر على الأجواء تمامًا.
وهذه السبوبة تأخذنا إلى سبوبات وغرائب اتحاد الكرة، التى أصبحت كوميدية باكية وهى الصدامات التى لا مبرر لها، كل يومين خناقة واشتباك بين الأعضاء فيما بينهم، سواء أحمد مجاهد مع محمود الشامى، أو حسن فريد، أو مجدى المتناوى، وآخر الفصول حالة الخلاف حول «رد المحكمة» فى القضية المرفوعة لبطلان انتخابات الجبلاية وحل مجلس جمال علام، بعدما سرب بعض الأعضاء رفضه للإجراءات القانونية، وهاجم المتناوى، وقال «هذا إفلاس قانونى» دون أدنى اعتبارات للزمالة، وكأن المجلس أصبح مجموعات صغيرة كل منها له مخططات وأفكار وأهداف.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة