أهل التصوف

أهل التصوف هم أهل دعوة إلى الصفاء والمصافاة مع حضرة الحق سبحانه وتعالى، قال الإمام معروف الكرخى رضى الله عنه «بينما أسير فى البادية ولم يكن معى أحد من البشر فإذا برجل ظهر فجأة وكأنه نزل من السماء فسألنى ما الصفاء؟ فقلت له صدق الوفاء»، فقال «صدقت» وكما ظهر فجأة اختفى فجأة، حقا إنه صدق الوفاء للمعبود الواحد الأحد، أما الشيخ بهلول وهو من كبار المتصوفة فقد سألوه عن «الصفاء» فقال رضى الله عنه «الصفاء هو طيران القلب بأجنحة الاشتياق لرب العالمين، وقال آخر من رجال التصوف» حقيقة الصفاء هى التخلق بخلق المصطفى عليه الصلاة والسلام والاقتداء بأصحابه أولى الصدق والوفاء والانقطاع إلى الملك الأعلى «وقال سيدى أبوالحسن الشاذلى فى مناجاة حزب البر»، فإنه قد ظهرت السعادة على من أحببته وظهرت الشقاوة على من غيرك ملكه فهب لنا من مواهب السعداء واعصمنا من موارد الأشقياء، اللهم نسألك إيمانا دائما ونسألك قلبا خاشعا...».

وفى مكه أخذ أحد رجال الحقيقة يقول وهو يطوف بالكعبة «يارب الوجود كله اجعلنى كلى لك ولا تجعلنى لغيرك فكل شىء زائل إلا أنت يا ملك كل شىء وخالقه، ليس لى طلب سوى هذا والقرب من ذاتك المقدسة وصحبة سيد الأولين والآخرين الذى هو فى معيتك سرمدا يا ربى».

الثلاثاء الماضى شهدت القاهرة مهرجان حب للسيدة زينب بنت الإمام على بن طالب وبنت السيدة فاطمة بنت سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، إنها حفيدة خاتم الرسل قاطبة، إنها بطلة معركة كربلاء التى وقفت أمام يزيد لتدافع عن آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تذكره بمن تكون هى وسلالاتها الطاهرة وتذكره بالقرآن الكريم: «قل إنى لا أسألكم أجرا إلا المودة بالقربى»، رضى الله عن السيدة الطاهرة السيدة زينب صاحبة الشورى ورئيسه الديوان.